اتجاهات

هل نعلم عن تحليل المخاطر المتعلقة بمهننا؟

بقلم: محمد المجيني
خبير صحة وسلامة مهنية وبيئة

عودتنا هنا إلى السلامة المهنية وأساليبها والتي أصبحت مفهوم لا يقتصر على الأعمال المهنية في المؤسسات بل يتعداه للأعمال المنزلية والحوادث التي قد تنتج وهنا تأتي أهمية مبدأ السلامة في الحياة. فالسلامة المهنية هي نظام يهدف إلى وضع الأسس والتطبيقات اللازمة لحماية العاملين بمنشأت العمل والذي يُعنى بالسلامة الصناعية والبيئية والمهنية والمنزلية. وبشكل أكثر تفصيلا فإن برنامج الصحة والسلامة المهنية يساعد على تحديد المخاطر المهنية أولا من خلال القيام بنشاط تحليل وإدارة المخاطر وهي متطلب قانوني مهم حسب قانون الصحة والسلامة المهنية وهو يقوم بقياس مدى خطورة هذه المخاطر وطرق التقليل من تأثيراتها إلى مستوى مقبول صحياً ومهنياً. وحسب قانون الصحة والسلامة المهنية ٢٨٦/٢٠٠١٨ من وزارة العمل في المادة ٧ من الباب الثاني للقانون ينص المشرع: (أنه على صاحب العمل أو من يمثله إحاطة العمال قبل استلامهم العمل بمختلف المخاطر المحتملة التي يمكن أن يتعرضوا لها في العمل وطرق الحماية منها وتدريبهم على ذلك ووضع هذه التعليمات في مكان بارز وظاهر ، كما يلتزم بوضع العلامات التحذيرية أمام موقع الخطر) وبما أنه قد أصبح تحديد وتحليل المخاطر المتعلقة بكل مهنة مطلب تشريعي وجب على الجميع تطبيقة حماية للأرواح والممتلكات ولكن هل نعلم ما هي الآلية المتبعة لتحديد وتقييم المخاطر المهنية؟ هناك خطوات متبعة عالميا وتتضمن التالي:
١- تحديد نوعية العمل
٢- تقسيم العمل إلى خطوات عدة
٣- تحديد المخاطر المتعلقة بكل خطوة
٤- تقييم المخاطر حسب احتمالية الوقوع والخطورة
٥- تحديد طرق الحماية المناسبة لكل خطوة (حسب هرم الحماية)
٦- مشاركة وتدريب العمال على المخاطر وطرق الحماية

لذلك لنجرب هذه الخطوات على مستوى أعمالنا اليومية وإذا ما استرجعنا ذاكرتنا قليلا سنرى أن الكثير من الحوادث الكبيرة منها او الصغيرة التي تعرضنا لها أو تعرض لها معارفنا لوجدنا إنه كان بالإمكان الحيلولة دون وقوعها. فلنقم الآن بتقييم المخاطر من حولنا من أجل تفادي وقوعها. ويجب على كل عامل منا أيضا التحدث إلى صاحب العمل أو المؤسسة التي يعمل بها للحصول على نسخته من قائمة تحليل المخاطر المتعلقة بوظيفته.
كما سنتطرق في المقال القادم إلى طرق الحماية وتنظيمها حسب الهرم العالمي للوقاية من الحوادث المهنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى