اتجاهات

المتحورات والصلوات

كتب : ابوخالد

أكمل فيروس ( كوفيد ١٩ ) حوالي سنتين منذ إعلان منظمة الصحة العالمية تحوله إلى جائحة، *فاُغلقت المطارات والشوارع والبلدان والقارات، احترازات واجراءات وحظر واغلاق، انهارت الأسواق وأسعار الطاقة، والتجارة العالمية، ومظاهرات، واتهامات سياسية. ومن حينه ظهرت المتحورات تلو المتحورات، والجرعات تلو الجرعات، وهلُّم جرا.!!*

سبحان الله، فيروس ركّع العالم المتقدم والمتأخر على السواء، لم تسعفهم أسلحتهم الناعمة والقاتلة، على اختلاف أنواعها!! ولا ثرواتهم ولا بنوكهم ولا الأقمار الصناعية ولا تقنيات النانو، ولا لعبة السياسة وطوابيرها.

‏ هذا قبل…
اما بعد…

اليوم بدأت بعض دول العالم الإعلان عن التعايش والتصالح مع الفيروس، ( و يبدو) أن معظم دول العالم ستعقد اتفاقية تعايش وصلح مع الفيروس ومتحوراته!! .
فالمسافرون بالطائرات والقطارات مثلا، يسافرون بدون تباعد كتفا بكتف، سواء أكان الراكب عالم لقاحات أو خبير فيروسات أو رئيس منظمة دولية، أو من اصحاب القرار أو سائح أو غيرهم، وكذا التزاحم في الأسواق والمطاعم والمقاهي والفنادق وأعزكم الله – في المراقص والبارات – وفي أجواء معظمها مغلقة.

في المقابل الأعداد في المساجد قليلة جداً قد لا تتعدى صفين في أفضل الأوقات والمدة قد لا تتجاوز (٢٠ ) دقيقة، إلا في صلاة الجمعة، التي لا تتجاوز الصلاة والخطبة (٣٠) دقيقة، مقارنة بالأعداد والتزاحم لساعات طويلة في السفر والأسواق والمهرجانات والمناسبات الأخرى .
‏ ‏
قد يقول قائل، الأسواق فيها معيشة الناس وفي الأسفار قضاء حوائجهم!.
طيب، أين سياسة الاحترازات والتباعد؟ أم هناك اتفاق مع الفيروس، يتحول من الأسواق إلى المساجد!.؟

أخيرا …
لم يثبت علمياً أن بيوت الله ساهمت في انتشار الجائحة، فلماذا يُحرم ضيوف الرحمن من صلاة الجمعة في بلادنا الحبيبة؟. و يسمح بالسفر، والتزاحم في الأسواق، كتفاً بكتف لساعات طويلة!؟
وخاصة أن معظم المجتمع أخذ الجرعتين وحاليا البعض حتى الجرعة الثالثة، ومستعدون لجرعات اخرى إذا استدعى الأمر!.

ختاما …
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أَحَبُّ البلاد إلى الله مساجدُها، وأبغضُ البلاد إلى الله أسواقها”.

اللهم إنا نشكو إليك قلة حيلتنا وضعف قوتنا، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا، اللهم ارفع عنا هذا الوباء والبلاء، واحفظ بلادنا و وسلطانها، اللهم انصره بطاعتك وارزقه البطانة الصالحة وجنبه البطانة السيئة، يا رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى