المقالات

هاشتاق عمانيون بلا وظائف

بقلم: نعيمة المهرية

بعد انتشار هاشتاق #عمانيون_بلا_وظائف_OM مؤخراً، والذي أحدث فارقاً كبيراً من اليأس بين اليوم وقبل سنوات قليلة ماضية ، لم أكن أنوي أن أعلق ولو بكلمة واحدة سواء إن كانت إيجابية أو سلبية وأن أكتفي بالإبتعاد لأنه يفتح لي ماضياً كان صعبا ولا أحب التطرق إليه مُطلقاً.

حيث أنني وصلت لمرحلة من اليأس قبل ذلك ولكن كانت لحظة علقت فيها بتغريدة على الهاشتاق بأن أحلامي دُفنت و باقي أمنياتِ بقت أحرف، لأن العشرات من الباحثين يحملون أورام من الهموم التي أنا بنفسي سابقاً حملتها. وكلما أتذكر احد عشر سنة مضت بحثت فيها عن عمل ولو بمرتب قليل ولم أجد رغم ما أمتلكه الشهادات التي تزيد بالعشرات من أضعاف على بعضها ومشاركات.

وأكثر ما يؤلم أن الكثير من المؤسسات والكراسي التي كانت وعودهم غير واضحة في توظيفي دون أن نعلم السبب أو قد يكون هناك شئ مبهماً في الوظائف الشاغرة التي بالأصل تعد محجوزة للعلاقات والمعارف، وكذلك اختبار تحريري ومقابلات شخصية بين العشرات. وفي المطاف الأخير مقعد واحد فقط شاغر،وتكرر لي هذا المشهد مرات عديده.

المهم بأنني مسحتها من ذاكرتي بلا عودة واللامبالاتي الآن في البحث عن عمل وإنشغالي بعملي الخاص الذي يأخذ كل وقتي بين الربح والخسارة، ولكن هذا لا يمنع بأن أفكر بالهاشتاق الذي أصبح حديث الشارع والخوف أيضا بأن يضج بأمور أخرى، غير الباحثين عن العمل الذين تمللوا من الصمت.

والغريب في الأمر بأن الأغلب يعتقد بأن الاستراتيجية هذا نظامها ولن يغير شيء ولكن على العكس ، وهذا ما اطلعت عليه بإهتمامي بالقوانين والنظام الأساسي لأضمن مدى توافقي بين الحقوق والواجبات لي. فأنا كشابة باحثة عن عمل سابقاً لتكون معرفتي وتطلعاتي بالقوانين خير برهان وبر الأمان.

وهنا بدأت حيز التفكير والمقارنة بين الأوضاع ومبادرة في الأفكار ومدى توافقها وهو أن تكون هناك حوارات وطرح أفكار لإعادة هذا التخطيط الذي للآن لم يعد على قدر من الاستطاعة في إيجاد حلول لتخفيف عبء العدد من مكان عملهم العام والخاص. خاصة في هذه الأزمة الإقتصادية وهذا ما قد يوعي بأن الخلل هو من الأعلى وليس ومن آخر درجة وليس بتقليل من شأن من هم في الأعلى.

بل هو أن يتناول التخطيط الجديد في الشراكة مع الشعب من طرح أفكار تساعد في إعادة التخطيط و الحصول على الوظائف للباحثين. وذلك من خلال إستقبال الرسائل المرفوقة بالتصور الذي يحمل الفكرة والأهداف والرؤية ليتساعد به كل من الحكومة والشعب.

ونعني في ذلك بأن تكون الإقتراحات من الشباب الذين يمتلكون الابتكار والخبرة في الابعاد الاقتصادية والرؤية المستقبلية الواضحة وأن يكون الرابط بينهم الثقة التي يتمناها المواطن في حفظ حقوقه. وذلك من خلال ما يطرحه من آليات وطرق تساعد على تنمية الوطن وتوفير الفرص عمل للمواطنين في القطاعين.

وكذلك تأهيلهم لفتح مشاريع شبابية وأول ما يبدأ به هو إعادة تأهيل الشباب، والتخطيط الكامل الذي يتم دراسته على يد خبراء من خارج أو من داخل السلطنة إن وجد من يحمل الكفاءة في التخطيط الإستراتيجي للمشاريع التي تنتج ولا تتعثر وإعادة لمن تعثرت مشاريعهم وتأهيلهم من جديد لعدم تمكينهم سابقاً.

وذلك لعدم توفر الكفاءات التي أتخذت أماكن ليست بأماكنها من مستواهم الوظيفي. بحيث أن المشاريع تعد من أقوى الفرص للشباب لتنمية هذا الوطن وبناءه وينتج تناغم سليم في المواصلة، وتوفير العمل فبلادنا تنعم بقائد وهو مرآة شعبه الذي آمن بقدرات ابداعات فكرهم، والذي سيعزز دورهم الأساسي في حل الخلل ورسم تخطيط يهدف إلى تحقيق نجاح مصادر أخرى فكلنا للوطن والسلطان حفظ الله عمان وشعبها وقائدنا المفدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى