اتجاهات

الإلحاد والمساجد

الإلحاد ظاهرة غريبة على المجتمعات الإسلامية، التي تؤمن بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمدٍ نبياً صلى الله عليه وسلم.
وان الله هو الخالق المُدبِّر للكون وأن الأمر بيده سبحانه وتعالى.

فما هو الإلحاد:؟ في مجمله يعني إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى، وأن هذا الكون جاء بالصدفة!! وكل ما يجري في العالم والكون له سبب مادي! ليس لمشيئة الله سبب في ذلك، وهذا التقدم والصناعات بسبب المادة والعقل والتجربة المحسوسة فقط.

‏ انبهر وتأثر بهذه الأفكار الخبيثة بعض أبناء المسلمين، رددوا أفكار ونظريات مُلحدي الغرب، بدءً بالعلمانية والرأسمالية والشيوعية وانتهاء بالإلحاد. واتهموا الإسلام بأنه سبب تخلف العالم العربي والإسلامي،!! وهنا لسان الحال تنطق أن ” المغلوب مولع بتقليد الغالب”. والمسكين لا يدري، أنه مختوم على قلبه وعقله، حتى تخلى عن عقيدته،!! التي هي أغلى وأنفس ما عنده، فانهزم نفسياً، ورضي لنفسه بأن يكون تابعاً عقديا واقتصاديا وثقافيا، قال تعال: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾
‏ هذا قبل….
‏ أما بعد….

هناك جهاتٌ تعملُ ليل نهار من خلال مراكز الدراسات الموجهة، ووسائل التواصل الاجتماعي وأعيانها، على تفكيك عُرى الأخلاق والقيم الإسلامية النبيلة، وأركان المجتمع والدولة!!؛ الأسرة والقدوات الدينية وأهل الإصلاح، وعلاقة ولاة الأمر بالمواطن، وخاصة الشباب. هذه الجهات لديها ممثلين من أبناء جلدتنا، لعل أكثرهم من المولعين بتقليد الغالب ( المنهزمون نفسيا ) ، منهم من يُسمى المفكر ومنهم المحاضر، ومنهم الكاتب والمثقف، ومنهم مشاهير الميديا،وأكثرهم أنصاف مُتعلمين ومثقفين، ومنهم ضحايا الفراغ، الباحثين الناقمين، ومنهم المسؤول، الذي قد يلوي القوانين بقوة السلطة لصالح هذه الأفكار الخبيثة.

أخيراً….

اعتبر بعض الغيورين أن الإلحاد *قضية أمن وطني. لأن الإلحاد جهل وإنكار ورفض لقيم المجتمع العقيدة والعرفية والتاريخية والثقافية، فعندئذ تتفكك المجتمعات والأسر والولاء الشرعي، ويطغى الولاء المصلحي، ولك أن تتخيل ملحداً مسؤولا رسمياً أو إجتماعياو يلبس لباس رجل الدين!!. والعياذ بالله.

الحل :
اولا:اختيار الشخصيات في مختلف الوظائف الرسمية و العلمية و المجتمع المدني، التي لا تبيع عقيدتها بعقيدة الإلحاد، تنتصر لله ثم الوطن والسلطان والتاريخ والجغرافيا والاجيال، مع الرقابة المستمرة على قراراتهم وأفكارهم في وسائل التواصل الإجتماعي.

ثانيا: تفعيل دور المسجد، بالدورس الوعظية وحِلق القرٱن ودروس السيرة النبوية، وقبل ذلك تأهيل الأئمة والوعاظ. فقد لاحظ المجتمع أن المساجد لا تقوم بدورها الطبيعي في غرس القيم والأخلاق، وبالتالي انتشرت الاسئلة والأفكار الإلحادية بين الشباب. فمن هو السبب؟!

قال الله تعالى : ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)

اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار وأهل الإلحاد اعداء الله ثم الوطن والسلطان.
اللهم انصر ولي أمرنا السلطان هيثم وارزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير، وتحذره من الشر وأهل البدع والزيع والهوى. يارب العالمين

ابوخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى