اتجاهات

الصحة النفسية في الاسلام

بقلم: د.سيف الهاشمي
استشاري أمراض نفسية وخبير السلوك الانساني

جاء الاسلام فوجد مشاكل نفسية عارمة و جسيمة منتشرة في المجتمع الجاهلي ،فكانت العصبية للقبيلة والتعصب للرأي الفردي دائما ما تكون موجودة وسهلة الحدوث ،فأدى ذلك كله الى حرب طويلة بين القبائل لأتفه الأسباب فكانت لابد لهذه الحرب الطويلة من أثار نفسية نتيجة للفواجع والمصائب والخسائر التي تخلفها في الأرواح والأموال0
الأطفال كانوا يفقدون أبسط حقوقهم حتى ان حقهم في العيش كان معدوما لو كانوا اناثا ((واذا ألمؤدة سئلت، بأي ذنب قتلت)) وكان الآباء لا يولون أبناء هم أي اهتمام أو حنان اما لسفرهم الدائم أو انشغالهم بصراع الحياة واما لعدم اهتمامهم بهذا الجانب نتيجة لفرض البيئة البدوية العنيفة أسلوبها على حياتهم فاذا بأحد الصحابة لا يتردد أن يعترف للرسول عليه الصلاة والسلام بأن له عشرة من الأولاد ولم بقبل أحد ا منهم قط.
والمرأة فقدت حقوقها و استعبدت ,فكانت تعامل معاملة الحيوان ويعتبرها البدوي أقل شأنا من فرسه.
وفقد الشباب حقوقهم ولم ينالوا التربية النفسية اللازمة , فأنتشر الخمر بين الناس وأنتشر الفساد و الانحلال والخراب.
كل هذا واجهه الإسلام عند مجيئه ووضع له العلاج النفسي الذي طبقه خطوة خطوة, حتى استقرت أحوال الناس ونال الطفل والشاب والمرأة والرجل كل حقه. حتى بين القرآن الكريم في خطبة الوداع((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)).
فاهتمام الإسلام بالإنسان ابتداء من قبل الولادة أو حتى من قبل الزواج بين الأب والأم فشدد الإسلام على انتقاء الزوجة والتحري في النسب فقال عليه السلام ((تخيروا لنطفكم فأن العرق دساس)).
وشدد على اختيار الزوجة الصالحة, والمرحة ,الودودة, السليمة, فقال عليه الصلاة والسلام ((تزوجوا الودود الولود )).
وأهتم الإسلام بالحامل في غذائها أثناء الحمل حتى أنه عفاها من الصيام أن اضطرت لذلك على أن تبدله بعد ذلك ((فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر)) .
وعندما يولد الطفل فأن من واجب أبويه أن يختاروا له الاسم المناسب الذي يليق به ,قال عليه السلام بما معناه((من حق الولد على والديه أن يحسنوا تسميته ))وأهتم الإسلام بالرضاعة الطبيعية السليمة لمدة عامين ((والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)).
ثم أهتم بالتربية السليمة الجسدية المعنوية وحسن استغلال طاقات الأولاد بما ينفعهم ففي الأثر عن عمر بن الخطاب ((علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل )).
وعندما يصلون سن البلوغ والرشد يجب أن يتزوجوا منعا من الانحراف ((يا معشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فأنه له وجاء)).
وحذر من أشد الأمراض فتكا في العصر الحديث وهي أنتشار الأمراض المعدية واخطرها (الإيدز) فقال تعالى ((ولا تقربوا الزنا أنه كان فاحشة وساء سبيلا)) واستمرت الرعاية الإسلامية بالإنسان فعندما يكون أسرته وضح أن العلاقات الأسرية يجب أن تكون واضحة والمسؤولية مشتركة فقال عليه الصلاة والسلام ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))ووضح ضرورة وجود الاحترام المتبادل وخاصة من الأولاد تجاه الآباء فقال تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين أحسانا)).
حتى وأن وصل بهم لا قدر الله الى دفعه بالشرك بالله فلا يطعهما ولكنه يجب أن يستمر في احترامهما والإحسان لهما.
((وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا)).
والعمل أساس الحياة وبدون العمل الجاد والمستمر لا يمكن للفرد أ ن ينجح في الحياة ولا تقوم الحضارات ألا بالفرد فكان لا بد للأسام العظيم الاهتمام بالفرد العامل فلا يستوي العامل والعاطل . ((كل نفسن بما كسبت رهينة )) وحث على العمل (( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) وشدد على الصبر والمثابرة لأنه هو أساس النجاح (( وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم )) وأكد على أن العمل يجب أن يكون خالصا لله وأن ثواب كل شيء سيكون في الدنيا والآخرة ((أن الذين أمنوا وعملوا الصالحات أنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )) . (( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ثم أن الإسلام أهتم بالإنسان على أنه جزء من المجتمع لا فردا مستقلا , فهو لا يمكنه لوحده العيش وهذا من أسس الصحة النفسية والتكافل والتعاون .فكان معظم خطاب الله عز وجل للناس والمؤمنين وقليلا ما كان موجها للفرد .والرسول عليه الصلاة والسلام يقول ((يد الله مع الجماعة ))فتشديد الدين على أداء الصلاة في جماعة أكبر دليل .ويقول عليه السلام (( المسلم كالبنيان المرصوص اذا أشتكى عضو تداعى عليه الجسد بالسهر والحمى )).
وأهتم الإسلام بالجانب الترفيهي والجسدي للإنسان وبالجانب العاطفي وما الصحة النفسية ألا تكامل من الجانب العاطفي والمعنوي والجسدي للإنسان .فنهى عند الرهبانية ,والرسول عليه السلام أكد أنه يصوم ويفطر وينام ويتزوج النساء فقال عليه السلام ((روحوا عند أنفسكم ساعة وساعة وقال ((أن لربك عليك حقا ولجسد ك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه)) فهذه الوسطية التي ينشدها الطب النفسي للناس ليبتعدوا عند كل تشدد وأفراط مما قد يؤدي الى اضطرابات نفسية فقال عليه السلام (( لا أفراط ولا تفريط ولا ضرر ولا ضرار)).
واستمرت رعاية الإسلام للإنسان في كبره وبين ما يمكن أ ن يصيب الأنسان من ضمور في الدماغ وفقدان بعض الوظائف العقلية والإدراكية للمسنين كانسان راشد بحيث يرجع سلوكه لأن يكون مثل الطفل فقال تعالى (( ويرد الى أرذل العمر)) ((ومن نعمره ننكسه في الخلق))
وما الأمراض الحديثة النفسية في المسنين كالخرف العمري والزهايمر إلا ما وصفه القرآن الكريم من آلاف السنين .
فا الطفل يحتاج إلى الحنان والرعاية برفق كذلك الانسان المسن فقال تعالى: (( إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهر هما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )).
فانتهج الاسلام منهجا خاصا في تحقيق الصحة النفسية للإنسان ، منهجا تربويا يحرص على تحقيق التوازن بين الجانب الروحي والمادي في شخصية الانسان . وهذا يؤدي إلى تكوين الشخصية السوية التي تتمتع بالصحة النفسية .ولما كانت نفوس الناس تحتاج لإعادة صياغة تميل إلى الانشغال بتحصيل السعادة العاجلة في هذا الحياه الدنيا وبالتالي يغفلون عن السعادة الآجلة في الحياة الاخرة .
لذلك كانت هناك حاجة ملحة إلى منهج تربوي خاص يتضمن اسلوبين من التربية:
• أسلوب تقوية الجانب الروحي في الانسان عن طريق الإيمان بالله وأداء العبادات المختلفة .
• الأسلوب الثاني هو السيطرة على البدن ,تمثلت في توجيهات الإسلام للسيطرة على الدوافع والانفعالات والتحكم في أهواء النفس .

1- أسلوب تقوية الروح:ـ

*الإيمان بالله :الإسلام يدعو إلى تحرير الإنسان من الخوف فالمؤمن الصادق الإيمان لا يخاف إلا الله ويتوكل عليه لا يخاف الفقر أو المرض أو أي من مصائب الدهر أو الموت ,ولا يخاف أي مخلوق فهو يعلم أن رزقه فقط بيد الله تعالى وأن قدره محتوم وحياته كتاب سطر من قبل مولده وأنه لن يصيبه إلا ما هو مقدر له ((وفي السماء رزقكم وما توعدون )) و ((كل نفس ذائقة الموت )) و((وما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)) وعن ابن عباس رضي الله عنه قال :_ كنت خلف رسول الله (ص) فقال ((يا غلام إني أعلمك كلمات ,أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله ,إذا استعنت فأستعن بالله وأعلم أن لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء ,لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن يضروك بشئ إلا قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.))
2 – التقوى :-
2 _التقوى أساس الإيمان والمعيار الذي يكون فيه التقييم الأساسي عند الله(( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) فالتقوى مصاحبة للإيمان الحق الصادق.
التقوى هي أن يقي الإنسان نفسه من غضب الله تعالى وعذابه .والابتعاد عن المعاصي والالتزام بمنهج الله تعالى ويبتعد عن ما نهى عنه والتقوى أن يتوخى الإنسان دائما في أفعاله الحق والعدل والأمانة والصدق وأن يعامل الناس بالحسنى ويتجنب العدوان والظلم .
والتقوى هي أيضا أن يؤدي الإنسان كل ما يوكل إليه من أعمال على أحسن وجه .
لأن المؤمن الصادق توجهه دائما الى الله تعالى فهو لا يبغي إلا رضاه ولا يخاف إلا حسابه بهذه تكون التقوى طاقة توجه المؤمن إلى السلوك الأفضل السوي وإلى نمو الذات بشكل راق بعيد عن مساوئ السلوك والانحراف فهي من أهم عوامل نضوج الشخصية وتكاملها واتزانها مما يجعل منها شخصية صالحة سوية ومنتجة .
3_ العبادات :_
القيام بالعبادات من صلاة والصيام وزكاة وحج كلها تعمل على تربية شخصية المؤمن وتزكية نفسه وتحليه بكثير من الخصال المفيدة التي تساعده على تحمل أعباء الحياة وتؤمن له الاستقرار والصحة النفسية .
فهي تعلمه الصبر والمثابرة ,والمواظبة ومجاهدة النفس, والتحكم في الشهوات وقوة الإدارة تنمي فيه روح الجماعة والإحساس بالآخرين والتواصل مع الناس, تنمي وتغرس فيه الإيثار في الخير وتنمي فيه روح التعاون والتكافل الاجتماعي .
ب أسلوب السيطرة على الجانب البدني :_
1:_ السيطرة على الدوافع :_ ديننا الحق لا يدعو الى كبت الدوافع الفطرية ابدا وانما الى تنظيم إشباعها والتحكم فيها وتوجيهها توجيها سليما مراعيا في ذلك مصلحة الفرد والمجتمع . كذلك أمرنا بعدم الاسراف في اشباع النفس لما في ذلك من إضرار بالصحة البدنية والنفسية قال تعالى (( خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا وشربوا ولا تسرفوا ، إنه لا يحب المسرفين )) والرسول عليه الصلاة والسلام يقول (( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة )) فالقرآن اهتم بالسيطرة على الدوافع النفسية الفيسيولوجية والنفسية . وفي كثير من المواضيع حث على السيطرة على دافع العدوان والسيطرة والتملك :- ((فإن اعتزلوكم والقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا )) وجعل الحلم من صفات الأنبياء والأحبار ((ان ابراهيم كان لأواب حليم )) والرسول عليه الصلاة والسلام وجه بالتحكم في الدوافع والشهوات فقال ((لا يمن احكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) وقال ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات))
السيطرة على الانفعالات :
قرآننا الكريم يدعونا دائما الى السيطرة على الانفعالات والتحكم بها ، خاصة الغضب (( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) (( والذين يتجنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون )) و((فاصفح الصفح الجميل )) ذلك لأنه معروف ان معظم سلوك الانسان وتصرفاته تنتج نتيجة ردة فعل لما يحدث له في المقابل .
ونحن إن أردنا القول أن الانسان مسير في جزء بسيط من حياته ولكن ردة فعله وتقبله لذلك ينتج عنه معظم ما يعبره من سلوكه .
ولما كان الغضب هوه اساس معظم المشاكل وسوء الفهم والوقوع في سلوكيات قد تكون عدوانية وظالمة وقد تخرج عن الطور والسيطرة فان القرآن ركز كثيرا على التحكم بها والسيطرة عليها .
فالرسول عليه السلام شدد في الوقت ذاته فقال ((ليس الشديد بالصراعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ))ووصف الرسول عليه السلام الغضب أنه جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترون الى حمرة عينه وانتفاخ أوداجه. فقال كالك ((الا إن خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الرضى))
واهتم الاسلام بالأخلاق بشكل لافت وشديد فالأخلاق بالمعنى الفلسفي هي أن تشبع رغبتك بما لا يتعارض مع حق الآخرين في اشاع رغبتهم وهذا مفهوم مادي اجتماعي وهدفه حسن توزيع اللذات .
اما الأخلاق بالمعنى لديني فهي ان تقمع رغبتك وتخضع نفسك وتخالف هواك وتحكم شهواتك لتفوز برتبتك ومنزلتك العظيمة كخليفة لله في الأرض .
فالإنسان لا يستحق هذه السيادة على العالم إلا إذا استطاع أولا ان يسود نفسه ويحكم عقليته الداخلية .
فالأخلاق من الناحية الدينية هي لخروج من عبودية النفس ومن أسر الذات ليكون الولاء والعبودية لله الواحد الأحد فالفلسفة العصرية جعلت من الإنسان يستهدف اللذات الفورية والمقابل المادية العاجل ويجري وراء اللحظة ، يتشبث بالفاني فهو هار يعيش في عالم الفوت وهو دائما في حلقة فارغة كلما اتبع شهواته ازداد جوعا فهو يراهن في هذه الحياة كل يوم بلا ضمان ولا رصيد فهو محكوم عليه بالموت لا يعرف متى وكيف ولا أن يموت . فهو يعيش في قلق وتوتر دائم وهو مشتت اللعل والقلب تائه بين الرغبات لا يعرف للسكينة طعما حتى يداهمه الموت .
أما الانسان المؤمن فهو تركيب مختلف وأخلاقه فريدة ورؤيته واقعية جميلة فهو يرى أن الدنيا بلذاتها الدنيوية زائلة وأنها مجرد امتحان الى منازل ودرجات أعلى ، هي محطة عبور الى تلك المنازل العليا وأن الله هو الضامن الوحيد في رحلة الدنيا والآخرة .
وأنه لا حاكم سواه وأن لا رصيد له إلا عمله ودينه وأن الإنسان إذا ما توفي لا يحمل معه إلا عمله فهو لا يراهن على مكسب ما دي فمبدأه أن كل نعمة غير الجنة زائلة فا نية وكل مصيبة غير النار هينة .. فهو لا يفرح لكسب يأسى على خسر انه وهو كذلك يرجع كل ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ويرجع إلى نفسه.
ويذكر قوله تعالى (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبو ا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))
وهو لا يخاف الموت وإنما يستعد له ويواجهه متفائلا لا متشائما متأملا لا محبطا ويائسا فهو يذكر قوله تعالى ((أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )) وقوله تعالى (( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)) وقوله (( قل مشيدة )) وقوله تعالى (( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)) وقوله (( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)) وهو يعرف إن الموت بيد الله وحده توقيته وأسبابه ((وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب ا مؤجلا)) لذلك فهو مرتاح البال مطمئن القلب موكل أمره وعقله وقلبه لله , يؤمن بقوله تعالى ((ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فحور)) فهو في هدوء نفسي وسكينة دائمة.
فالمؤمن كلما ترك شهوة من شهوات الدنيا وجد عنها عوضا حلاوة في قلبه مما يلقى من التحرر الداخلي من أغلال النفس . فالمؤمن يجمع عناصر نفسه ويوحد اتجاه مشاعره نحو مصدر واحد , فهو لا يخاف إلا واحد ولا يطمع إلا في رضى واحد ولا يتقى إلا واحد إلا هو الله الواحد الأحد فإنما ذلك هو التوحيد يؤدي إلى استقرار النفس والعقل والجسد……..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى