اتجاهات

لنا وقفة ..

كتبت : خالصة بنت صالح البوسعيدية

بناء على تصريحات وزارة التربية والتعليم التي قالت فيها بأن المناهج جاءت استجابه لرؤيه 2040

أولا :
المناهج بدأ التطبيق الفعلي لها منذ عام ٢٠١٧م أي قبل رؤية عمان ٢٠٤٠م بأعوام

ثانيا :
فعلا هذه المناهج عالميه لكن هل عدد حصص المواد كافية لتحقيق أهداف المنهاج؟
هل طلابنا تم اعدادهم من الصف الاول أو بالأحرى من رياض الأطفال على المناهج الجديده؟

هل يوجد الوقت الكافي لدى المعلمات لتدريس أكثر من 30 طالب في الصف الواحد؟
هل يمكن للمعلمات تحقيق الأهداف المرجوة طوال العام الدراسي ؟

وهل فعلا تحققت الأهداف التعليمية للمنهاج ؟
كم نسبة الطلاب الذين يمكن أن تتحقق لديهم أهداف المنهاج من الفصل الدراسي لو افترضنا أن الهدف الواحد يحتاج من ٣— ٤ أيام ولو جزمنا بأن الاهداف تتحقق لدى نصف عدد الطلاب أو ثلاثة أرباعهم…

وبقية الطلاب الذين لم يحققوا الأهداف ما مصيرهم ؟ حتما سوف تتراكم عليهم أهداف المنهاج ولو حسبنا كم الأهداف المتراكمة من بداية العام الدراسي حتى نهايته وأعداد الطلاب الفاقدين لهذه الأهداف وستكبر المشكلة وستتضاعف وتتفرع الى شقين الشق الأول يمثل كم الأهداف التي لم تحقق والشق الثاني يمثل أعداد الطلبة ومن هنا تبدأ معاناة ولي الأمر وتدريجيا تتفاقم ولا يجد لها حلا سوى الحل السحري للدروس الخصوصية
ومن هنا يبدأ مسلسل الدروس الخصوصية مع ولي الأمر المجبر والذي لا خيار له سوى الإستسلام لها فتزداد الإلتزامات المادية والمطالبات التي هو في غنى عنها.

فعلا المنهاج لا غبار عليه ومخرجاته التعليمية تلبي احتياجات الطلاب وتعدهم للحياة العمليه هذا إذا طبق في ظروف تتناسب مع محتواه التعليمي

لذلك وجب على الوزارة مراجعة خطتها في عدة أمور منها :

١- عدد الحصص لكل مادة بحيث تتناسب مع تحقيق الأهداف التعليمية لها

٢- عدد المواد الدراسية التي يدرسها الطالب من الصف الاول الأساسي

٣ – أعداد الطلاب بالفصل الواحد

٤ – مهام المعلم المسند إليه التخطيط والتدريس والتقويم والتقييم و….

٥- أيام للدراسة الفعلية التي يقضيها الطالب بالمدرسة

والسؤال الموجه للوزارة الموقرة :
هل ولي الامر مجبر على تدريس أبنائه الدروس الاضافيه بحصص و معلمين خصوصيين بالالاف على أمل تحقيق الاهداف التغليمية المرجوة منه ؟
ومن الذي أجبر ولي الأمر على ذلك؟

ولا يختلف اثنان على أن التجديد والتطوير أمران ضروريان للعملية التعليمية والتخطيط يمثل البداية الصحيحة لأي عمل جديد وتقييم الوضع الحالي أمر مهم لمعرفة جوانب القوة التي نستند عليها وجوانب القصور التي يجب علينا معالجتها لنجاح التغيير

والتغيير مهم من أجل التطوير فمن لا يتغير لا يتطور.

خالص تحياتي وتقديري لجهود كل تربوي مخلص لهذا الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى