المقالات

إسبوع الصمت العُماني

بقلم: أحمد جداد الكثيري

مر إسبوعاً صاخباً حافلاً على سلطنتنا الحبيبه، إسبوعاً لا يمكن وصفه إلا بأنه جنوني بحت ، عاطفي ثائر الى حد الانفلات، فيه تناثرت دموع الحزن مع نظرات الامل، إنقشعت تراكمات المزن وتأثرت حركات العمل، إسبوع مر وما كأنه إلا عام الحزن.

تابعنا ذلك الاسبوع بحماسةً وشغف، فمنهم من أكد على مصادره ونشر وحلف، وآخر عاد بنا الى سنوات القحط والجدب وقال لا للنعيم ولا للراحه أوالترف، هكذا أرادوها أن تسير للخلف رغم أنفنا وتاريخ الاولين أخيارنا وأخيار السلف.

جهزوا جيوشهم بعتاده ، أعدوا أجهزتهم وبرامجهم لذلك، وجهوا سهامهم ورماحهم الى صدورنا، أطلقوا صعاليكهم ونبحوا، تمت في الظلام صفقات بيع الذمم، فلا ربح البايع ولا الشاري غَنِم.

لكن ورغم ذلك الاعصار إلا أن الحكمه أبت إلا أن تكون هذه المره عُمانيه، تكاتف فيها جميع العُمانيين بروح الاخوه والتعاون والانسانيه، فكان صفهم مرسوماً برؤيه جميله عبر تشكيلاتٍ هندسيه، مخططاً في سياقات التوجهات الحازمه القابوسيه، فلم يستطع أن ينل من وحدتهم أي أحد .

قرأت كثيراً بأن الصمت حكمه، لكن لم أعيش ذلك إلا هذا الاسبوع، عرفت أن للعماني ألف بصمه، وشاهدت ذلك في إنعكاسات الدموع، تشكلت محبتهم لوطنهم على شكل رسمه، بدأت بالاحد وأنتهت في أواخر أيام الاسبوع.

إسبوع الصمت العُماني، هكذا أسميته وهو عنوان درس لن ينساه من عاشه، وسوف يخلده التاريخ ويدرس بفخر للاجيال الدبلوماسيه القادمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى