المقالات

لقاء في الجامعة

وهج الخليج-مسقط

كتب: قيس الخزيري

كلمّا اقتربت من الباب شعرت بالخوف الشديد، لا أعرف لماذا أصبحت رجلي ثقيلة لا أستطيع معها الحراك، شعور يجذبني إليها رغم صعوبة الوصول إليها، لا أعلم سبب نبضات قلبي التي تزداد بسرعة بشكل مخيف، حاولت ترتيب أوراقي وتحضير كلماتي، الوقت يمر سريعا، أصبحت عيني لا تفارق النظر عن الساعة، ومتابعة الأخبار الجديدة.
يا ترى كيف أبين لهم رغبتي؟ كيف أجعلهم يقبلونني دون ردي؟

قبلها بيوم كنت أعد ثيابي ومصري بشكل مرتب ومنظم ولبست ساعة اشتريتها مؤخرا، وقمت بتلميع حذائي لعل ذلك يكون سببا لقبولي معهم.

تواصلت مع أصدقائي الواحد تلو الآخر لعل وعسى يزيل الإرباك الذي كان ينتابني إلا أن كل ذلك لم يجدي، بل أحيانا أجد عبارات اللوم والنقد والتجريح، وبعضهم قالها لي: ما عندك شغل.

هذه ساعة الصفر المرتقبة وهنا تبدأ حياة جديدة إن كتبها الله لي…
حياة كنت أرسمها براحة يدي، حياة كنت أراها حلمًا من بعيد، حياة كنت أدعو الله أن يحققها، حياة كنت أسمع عنها ولا أكاد أنالها.

وها أنا في الغرفة كانت الأضواء البيضاء ساطعة وكان الأشخاص الثلاثة متحلقين أمامي، كأني في جلسة محكمة والقاضي الأول يسأل والثاني والثالث دواليك بدأ السؤال الأول ثم الثاني كانت أسئلة سهلة بالنسبة لي ولكن ما زال الشعور مستمر في نفسي، وملامح الخوف ظاهرة في وجهي.
ولكن خرجت والسعادة تملأ تباشير وجهي والسرور يغتمر قلبي وقد اكتملت الفرحة بعدما استلمت رسالة من مهوى الفؤاد من جامعة السلطان قابوس لقد تمّت الموافقة على طلبك لدراسة الماجستير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى