المقالات

عندما يكون الخزان بعبري

بقلم : نورة الجساسية

عندما أطلق جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه على ولاية عبري بأنها المدينه الواعده فقد صدق وبرهن أن الاسم جاء من حكمة وبصيرة وعمق إدراك .
والتي أثبتت على مدى السنين أنها واعدة بمخزونات الخير والثروات وأن خيرها ممتد .
ووعدها منفذ .
وقريبا من اليوم استبشر الجميع بتدشين حقل خزان لإنتاج الغاز في مدينة عبري ، والذي سيسهم بشكل كبير في تقليل العجز العام لميزانية الدوله…
ونقول لك الحمد يا الله على نعمك . ونسألك البركة فيما نملك .

ولكن هنالك سؤال يدور في الأذهان وينبغي أن يطرح في العلن .
إذا كانت عبري هي مصدر للنفط والغاز …. فهل هي مصدر للتقدم والتنميه؟ أيضا !

إن الواقع يقول إن عبري تفتقد للكثير من الخدمات والميزات التي كانت تليق بهذا الخزان . على أقل تقدير أن تكون توازي أمهات المدن في السلطنة ككل .
ولأتناول هنا جوانب عدة
أولها : الجانب السياحي والثقافي .
ولنبدأ من الشوارع بوابة البداية فالعابر لشوارع الولايه يلاحظ افتقاد التشجير والمساحات الخضرا في الشوارع .بشكل ملحوظ .
كما تفتقد في الجانب المقابل لحديقة عامة
متكامله بالرغم من وجودها في مخططات بحسب المسؤولين وتأخرت في التطبيق زمنا طويلا . لا مبرر له لولايه تمتد أنحاءها ما يقارب بحجم دولة خليجية .
كما أن هناك عيون وأودية ورمال تمثل فرصا
لاستثمارات واعده .
أما أن ما يجذب السائح من الناحية الاقتصادية فهي الأسواق التقليدية والذي للأسف هنا في عبري الواعدة … السوق التقليدي يفتقد الاهتمام والإدارة الجيده …
فالزائر إليه لا يرى في مجمله سوى سوق للخياطين . ملاصق لحصن الولاية . وهذا بحد ذاته فإن علامة الاستفهام كبيرة أيضا؟

كما أن من الناحية المعاصرة فإنها تفتقد للمجمعات التجارية (مولات ) كبيره متكاملة الخدمات وذات طابع معماري جاذب للسياحة .
وأما في الجانب الثقافي فهناك مقابر بات والتي تحتاج إلى اهتمام وخدمات للموقع حتى يكون جاذبا من مختلف الفئات العلمية سواء كانوا الدارسين أو الباحثين أو الزائرين .
كما أن هنالك حارات قديمة وأبراج وحصون تشكل دخلا اقتصاديا إذا ماتم استثمارها .
بشكل صحيح .
ولا أنسى هنا أن أتطرق إلى مشروع حارة الرمل والذي جاء بأوامر ساميه بما يقارب الخمسة عشر عاما . وإلى الآن لم يتم التنفيذ.
أسئلة كثيرة والقائمة تطول وتحتاج لاستعراض ومناقشة . لا يكفي الموضع هنا .
وإنما هذا المقال ما هو إلا تساؤلات وهموم
أ برزت المواقف أنها تدور في ذهن وفكر سكان هذه المدينه الواعده . والتي أثبتت فعلا أنها اسم على مسمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى