المقالات

حب العمل

بقلم: قيس الخزيري

الكثير منا في الصباح الباكر أو في المساء وأحيانا في وقت متأخر من الليل يرتب حاجاته وأغراضه لا يلوي على شيء، وقد نجد شخصًا قد جاوز السبعين من عمره قد اعتاد على ترتيب أعراضه وتجهيز أدواته سواء للسوق أو فتح المحل ولا يفارق ذلك الأمر إلا لمرضه أو ظرف طارئ، هؤلاء جميعا يربطهم أمر واحد هو حبهم لذلك العمل، اليوم تابعت مقطع عن عماني يعمل في محل الحلاقة بداية كان الموضوع شغف وحب وأصبح له محل يعمل فيه بعض أفراد عائلته ويرتاده الزبائن، عندما نظرت للمحل من خلال المقطع لم أر محلا للحلاقة بمثل الترتيب والتنظيم مكان راقٍ يستحق الزيارة، وحب العمل يؤدي إلى الإتقان والتطوير والنمو وفوق كل ذلك إلى الراحة النفسية أي السعادة والاستمتاع، لذا لن تجده يرقب ساعة الخروج في انتظار انتهاء وقت العمل، أو يحاول أن يضيع العمل بالاشتغال بالأحاديث الجانبية أو تأجيل عمل اليوم إلى الغد، أو التقاعد المبكر إن نظرنا إلى الموضوع بزاوية أكبر، ومن النصائح التي أقدمها لنفسي أولا ولكل من يقرأ هذه الكلمات أن يسعى جاهدا لجعل بيئة العمل مكانا جذابا بالنسبة إليه وأن يترك الأمور السلبية والمحبطة قدر الإمكان.
وأتمنى لكم السعادة والراحة والطمأنينة في عملكم وإلى لقاء آخر بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى