المقالات

لأجل عمان نحو اكتفاء ذاتي.. في خدمات الموانيء

بقلم:نورة الجساسية

لعل الأيام الماضيه فيما شهدته من جدل ونقاش حول سلامة الخضار والفواكه المحليه وما تبعه بعد ذلك من إجراءات وقرارات . سواء كانت من الجانب العماني أو من الدول المجاورة .
ولو أن العتب يبقى في النفوس … حيث أن قرارنا العماني جاء كردة فعل في أساسه .

ولكن ما طمأن النفوس هو ما ينطبق عليه مقولة رب ضارة نافعه –
وهي الخطوات التي اتخذت من خلال تفعيل للموانيء المحليه عبر الاستيراد بخطوط مباشرة مع دول المصدر المنتجة . بعيدا عن دبي .
إنها خطوة تأخرت كثيرا وتأجلت ردحا طويلا .
بحكم موقعنا الجغرافي فنحن بوابة الشرق للجزيرة العربيه .
فكان منطقيا أن تكون موانئنا هي الأقرب والأولى أن تكون الرائده للمنطقة .
فقد حان الوقت لعمل وفكر جديد . لمستقبل أفضل ووضع أجمل .
وأن يكون هذا الأمر هو بوابة الخير لما هو قادم ، فلا مجال للتراجع . حتى مجرد قبول النقاش فيه بالعوده إلى الوراء غير مقبول ولا يمت للمنطق بصله. فيجب أن تستثمر الجهود والخطط التنموية بأن تحقق الموانيء العمانيه الاكتفاء الذاتي للمواطن على أقل تقدير إن لم يكن للمنطقة الاقليميه بمجملها.
وهنا لا بد أن نعيد على أنفسنا ومسؤولينا وكل المفكرين والطامحين للتغيير . سؤال لا بد له أن يطرح منذ زمن طويل . وكان لابد أن يُجاب عليه منهجيا وعلميا ويعلو مسامع الرأي العام .
لماذا ؟ أسواق الجوار ؟
ولدينا مراكز استراتيجيه وموانئ ناشئة نستطيع أن نستورد ما تبقى من الحاجات المختلفة سواء للبناء أو الأثاث أو قطع الغيار المختلفة . … الخ .
وهذا سيحقق رخصا للأسواق المحليه . ووفرة في المنتجات . ووفرة في المال العام حيث سيتم إنفاقه داخل الدوله بدلا من الذهاب إلى الدولة المجاورة . والمتمعنين في الأمر فإن الموضوع لا يتعلق بذهاب التاجر العماني لأجل جلب البضاعه فقط وإنما يتعداه إلى الإنفاق على الطعام والشراب والإقامة والتسوق الشخصي واستخدام النقل العام، كل هذه الأمور تدر دخلا على البلد المزار كانت عمان أولى بكل ذلك .
وهذا ما نستطيعه وما سيحقق انتعاشا اقتصاديا وتنمويا ودخلا على المواطن العماني إذا ما تم وفق ما هو مأمول .
و في نهاية الأمر أقول نعم الخطوه المتخذة من المسؤولين في وزارة الزراعه والثروة السمكية ونعم ما قمتم به . فبورك مسعاكم ولا مجال للتراجع .
وعلى باقي القطاعات تفعيل الموانيء لاستقبال ما يتطلبه السوق العماني من مختلف الحاجات .
وهناك كلمة أخيره أختم بهاوهي :
نعم نحو خطوات جادة للاكتفاء الذاتي في خدمات الموانيء .
فعمان والعمانيون يستحقون الأفضل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى