رأي وهج الخليج

281 عاما من المجد

وهج الخليج – خاص

يأتي اليوم الوطني المجيد شاهداً خالداً على ملحمة تاريخية صنعتها أسرة البوسعيد، حين وضع الإمام المؤسس السيّد أحمد بن سعيد البوسعيدي اللبنة الأولى لبناء دولة راسخة الجذور، قوية الدعائم، تنطلق بثقة نحو المستقبل. ثم تبلورت هذه النهضة المباركة في عهد القائد الملهم السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – وتواصلت برؤية جديدة يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لتغدو عُمان اليوم أنموذجاً يحتذى في الرؤية، والإنجاز، والهوية، والنهضة المتجددة.
إن هذه المناسبة الوطنية ليست مجرد ذكرى تستعاد، بل هي تاريخٌ يكتب، وعهدٌ يتجدد، ووعدٌ بالثبات على قيم الوحدة والعمل والطموح، فقد مرّ على تأسيس الدولة البوسعيدية 281 عاماً كانت مليئة بالمنجزات والمواقف العظيمة، التي رسخت اسم السلطنة بين الأمم بثباتٍ وقوةٍ وحكمة.
لقد استطاعت عُمان – بعون الله، ثم بحكمة سلاطينها الكرام – أن تتحول إلى قوة اقتصادية وتنموية راسخة عبر تنويع مصادر الدخل، وإطلاق برامج التحول الوطني، وبناء بنية تحتية حديثة تستوعب طموحات الأجيال القادمة، مرتكزة على رؤية بعيدة المدى قوامها الإبداع، والاستدامة، والتنافسية العالمية.
وفي هذا اليوم الوطني المشرق، نقف بعزةٍ وفخرٍ أمام مسيرة تمتد لأكثر من قرنين ونصف من الزمن، مسيرة صنعت دولة استعصت على الانكسار، وتفوقت بالإصرار، وجمعت القلوب تحت راية وطن واحد، وشعب واحد، ومصير واحد.
إن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة عابرة في صفحات التاريخ، بل هو مصدر إلهام تتجدد به الهمم، وتتعانق فيه الطموحات، وتُستحضر فيه الأمجاد، لنعاهد الله والوطن والسلطان على استمرار البناء، وتوسيع آفاق التنمية، والمضي بعمان إلى مصاف الأمم الرائدة حضارياً وتنموياً واقتصادياً.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه ، داعيًا الله عز وجل أن يحفظه، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، وأن يوفقنا جميعًا لخدمة هذا الوطن بكل إخلاص وتفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى