رأي وهج الخليج

إلى سيدي السلطان مع التحية(11)

إلى سيدي السلطان مع التحية(11).. منظومة النزاهة والمساءلة والعقاب

اضرب ياسيدي ولك النصر

” …، كما أنَّ العملَ مستمرٌّ في مراجعةِ الجوانبِ التشريعيةِ والرقابيةِ وتطويرِ أدواتِ المساءلةِ والمحاسبة، لتكون ركيزةً أساسيةً من ركائزِ عُمانَ المستقبلِ، مؤكدينَ على أهميتِها الحاسمةِ في صون حقوقِ الوطنِ والمواطنين ودورِها في ترسيخ العدالةِ والنـزاهةِ وستحْظى هذه المنظومةُ برعايتِنا الخاصة بإذن اللهِ تعالى. ”

ذلك من خطاب العيد الوطني الخمسين.. ذلك ما انتظره الشعب لتكتمل صياغة قلادة الوطن، صياغة الحوكمة والأداء المؤسسي والذي يهدف إلى تحسين فعالية أداء مرافق الدولة وسيادة القانون ،لإيجاد نظام مساءلة فاعل وشفاف بعد أن برزت في السنوات الماضية ظاهرة الفساد في مرافق الدولة وبشكل فج ، الأمر الذي شهد معه تراجعاً حاداً في الثقة بين المواطن والمسؤول ، لذلك صدق من كان يراهن في نجاح رؤية عمان على مدى تنفيذ عناصر مكافحة الفساد وتقويض البيئة السلبية الهادمة لمنظومة النزاهة والتي تقلبت بين الواسطة، والمحسوبية، وإساءة الأمانة الوظيفية، وإساءة استخدام السلطة والإستغلال الوظيفي ، الأمر الذي أصبح فيه الفساد واضحاً لا يحتاج إلى شرلوك هولمز لإكتشافه، ولا إلى أسئلة بني إسرائيل ليُعرف.

إن ما نشهده في العهد الميمون المتجدد لمولانا السلطان هيثم بن طارق حفظه الله من تحركات – قد بدأت فعلاً – في إتجاه الإرتقاء بسياسة النزاهة والمساءلة والعقاب كمحدد رئيسي في المقاربة لمكافحة الفساد يجعلنا كلنا كمواطنين نقف خلف هذا الحراك الوطني الذي سيعيد الثقة ويمنح الوطن الفرصة والقوة الدافعة نحو ضمان اجتياز الضائقة الاقتصادية والإجتماعية التي تمر بها البلاد منذ سنوات، خصوصاً أن الأصوات الوطنية بدأت ترتفع عالياً منادية بالمساءلة بعدما أوصل الفساد البلاد إلى مستويات تضرب في كيان الوطن وأمنه. لذلك، فإن عمق ومستوى هذا الفساد الممنهج في مستوياته العليا سيعمل على الطعن في هذه الإجراءات المخلصة للمكافحة بل ستشهد أيضاً أنواعاً من اللغط والدسائس المقصودة قصد التشكيك في صدق النوايا وجدية المساءلة.

إن ترسيخ مبدئي المساءلة والمحاسبة في تسيير الشأن العامّ يظل أحد الدعائم الأساسية لكل استراتيجية تتوخى التصدي لمختلف صور الرشوة والفساد المنتشرة داخل دواليب الإدارة العمومية، حيث أن تفعيلهما بالشكل الأمثل سيجعل من المخالفين للقانون أقل عدداً وعده .
كل عام وعمان الخير بخير ، مجددين في هذه المناسبة الوطنية السعيدة حب الوطن والتعلق بالولاء للقائد المتوسم فيه الخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى