المقنّعون

بقلم : مسلم بن احمد العوائد
ذكرت كتب التاريخ العربي قصصا عن “المقنّعين”، فمنهم من كان ذا وجه وضّاء وجمال، ومنهم من كان يخفي عيبا في عينه أو دمامة، ومنهم من اتخذ القناع خوفا من الثأر.
أما اليوم، اصبح “المقنّع” شخصية مشهورة تارة، ومؤثرة تارة أخرى، بل قدّم أعمالًا جليلة في منصبه و مجاله و لأسرته وقبيلته ووطنه لم يسبقه إليها أحد، وكلها مقنّعة!.
هذا قبل…
اما بعد…
المتابع بحيادية وبصيرة للأحداث العالمية الأخيرة، يدرك مدى تغلغل المقنّعين في الوحدات الرسمية، والمؤسسات الاجتماعية و العلمية والأمنية والإعلامية.
لقد هُتكت سيادة دول، وفقدت أعزّ أبنائها، ونُهبت مقدّراتها، واهتزّت هيبتها، وتشققت أسوارها الكبيرة والصغيرة.
السبب: المقنّعون!
أخيرا…
قال أحد الحكماء
من أخطر المهددات الأمنية والاجتماعية؛ الذباب المقنّع، والموظف الكبير أو الصغير الذي يرتدي قناع الوطنية، ويخفي خلف قناعه، فساد بل قيادة الفساد بكل اركانه.
ختاما …
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} فكيف بالمقنّعين الذين يرتدون أقنعة الوطنية، والمسؤولية، والأمانة؟
قال حكيم آخر: “إنهم آخر مسمار في النعش.”.




