المقالات

حركوا سواكنكم إننا نختنق

بقلم: منى المعولي

حركوا سواكنكم.. شوارع مسقط ابتلاء

لا أعلم أي إنتاجية يطمح إليها المعنيون ونحن نذوب اكتئابًا قبل الوصول إلى مكاتبنا كل صباح، شوارع أصبح عبورها ساعات مضاعفة وتأففات متضاعفة، المخارج والمداخل والدواوير والجسور منتفخة بالانتظار!.
هل تعي حجم المعاناة حين تستيقظ هروبًا كل فجر لتصادف الهاربين مثلك، مختنقين كالضحايا على أسفلت الزحام؟!.
هل يلاحظ المعنيون ما يحدث من مشارف حلبان حتى الوصول إلى قلب العاصمة أم أن المعنيين بالأمر يقطنون على مشارب العيون وفي قلب الإرتواء ولايعطش إلا نحن المغلوبون بحتمية البعد والظروف والمسافات؟!.
هل يعقل أننا أصبحنا نستهلك ساعتين من الوصول من بيوتنا.. إلى أعمالنا ونحن نتجه من جنوب الباطنة إلى مسقط؟!.
لقد جربنا كل الاحتمالات المطروحة وخرجنا في توقيت مسبق واستمرت الأمور حيث بقت، وحيث وقفت، وحيث انكفئت الحيلة، لانخرج من ازدحام حتى نصطدم بالآخر! ولا تتمالك أقدامنا من الضغط على المكابح والتوقف المفاجئ بدون أن نلمس اتجاه هذه المعاناة تحريك ساكن.
زودوا المداخل والمخارج بشوارع مزدوجة، ضاعفوا الحارات الضيقة على الطرقات، كثفوا التثقيف على استخدام وسائل المواصلات والنقل العامة، شقوا الأنفاق، أطلقوا عربات المترو، حررونا من هذا الخناق.
اصنعوا حلًا، أشعرونا باهتمامكم وهما، فإن أثمان هذا الشقاء هي أوقات من عمرنا وصحتنا ومالنا الذي قد لاتشعرون كيف تستنزفه.. صيانة المكابح وطاقة البنزين والمحركات التي تستنزفها الساعات الطويلة من التمرين اللا مقصود من السير في ذات المكان.
قد يقول البعض أن التلفظ بالحلول سهلًا وقد يتذرع بعضنا بالميزانية غير أن ذلك جميعه سيرخص وستتقلص أهميته وتتحجم خساراته وأنت تفتح أفقًا جديدًا يقوض من عناء إنسان.
أنقذونا من هذا الازدحام الذي ترونه نتاجًا طبيعيًا للنمو في العواصم والمدن، فلا مرحبًا بتطوير ونمو ما لم تحكم العقول مسبقًا الحلول ومنافذ الخلاص وهندسة القضاء على المشاكل وهذا الإبتلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى