وهج الحروف

عشّاق القلم في مسقط

وهج الخليج – مسقط

بقلم: عبدالله بن سعيد الجرداني

المشهد صباح الغد سيكون مختلفا في مسقط، حيث تستيقظ وهي على موعد مع سيلان الحبر لعشّاق القلم وصنّاع الكلمة، الأسرة الصحفية من شتى بقاع العالم ستلتقي بعد شوق طال انتظاره، رائحة الحلوى واللبان تفوح أروقة المكان ترحيبا بأفرادها ، يا له من مشهد !.. لفيف من الصحفيين، كوكبة من الإعلاميين، قامات ثرية، عقول متباينة الثقافة والفكر، يتبادلون التحية، يلتقطون خيوط الحديث، يتناقلون الهموم.

لنا أن نفخر بهذا الإنجاز التاريخي المدوي، ولا غرابة في ذلك، فالعمل الدؤوب نتيجته باهرة، وروح الفريق تحقق الهدف المنشود، وهذا ما لمسناه في مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية وأعضائها الأوفياء، هاجسهم الأسمى هو التطوير والتجديد، والاحتكاك بالخبرات، والحفر في العمق للارتواء من بئر المعرفة في المجال الصحفي والإعلامي.

كونجرس الصحفيين (31) في مسقط، نسبة تصويت الاستضافة بلغت 98%، شهادة فخر ووسام إعتزاز، ومسقط كعادتها ترحّب، تحتضن، تبسط ذراعيها، لبناء جسور التعاون، لتعزيز التواصل الإعلامي، والمجالات الأخرى، لتكوين الصداقات، لتبادل الأفكار والرؤى، للمحبة والسلام، للنظر إلى المستقبل بإيجابية، فأهلا وسهلا بالجميع.

أهلا بالأشقاء، أهلا بالأصدقاء، أهلا بزملاء المهنة في بلدكم الثاني سلطنة عمان، التي تزهو بوجودكم، وترنو إلى أقلامكم، للحديث عنها بما رأته أعينكم، وسمعته آذانكم، وخطر على قلوبكم، لنقل الواقع الذي رأيتموه بكل شفافية ومصداقية، عن القيم والصفات الأصيلة في المجتمع العماني، عن الحضارة والتاريخ، عن واقع الإعلام العماني وحرية التعبير، عن الحياة المدنية والتطور والازدهار، مواضيع شتّى تجدونها، ومساحات خصبة للحديث عن هذه التجربة.

كصحفيين عمانيين؛ اللقاء فرصة لنا ربما لن يكررها التاريخ، والأجدى بنا أن نخرج من عباءة الصمت والتقرفص ، أن نمعن النظر في المناقشات المستفيضة، نستضئ من أفكار القامات الإعلامية المشاركة ، نحلّق معهم لنقتبس من فيض خبراتهم، عمقهم الفكري، رصانتهم اللغوية، فقد بات من الضروري أن يعزز الصحفي من مهاراته وقدراته، التي تساعده على الابتكار المستمر، في ظل التطور الرقمي والأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم.
إن استضافة قمة الهرم الصحفي في العالم، لهو نجاح استثنائي للبيت الصحفي العماني، ومؤشر حيوي على نشاط الجمعية وقدرتها على تهيئة الإعلام العماني للمرحلة القادمة وهذا ما تسعى إليه جاهدة لتأهيل الكفاءات الصحفية من أعضائها من خلال الدورات التدريبية واستضافة المؤتمرات والندوات الإعلامية، فلكم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية من الشكر أجزله ومن الثناء أجمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى