اتجاهات

ساعة الأرض.. نطفئ الانوار ساعة من أجل مستقبل مشرق

بقلم: محمد المجيني
خبير صحة وسلامة مهنية وبيئة

منذ ٢٠٠٧م، انطلقت في مدينة سيدني الاسترالية في السبت الأخير من شهر مارس لذلك العام مبادرة منظمة الصندوق العالمي للطبيعة ولمدة ساعة وسميت بساعة الأرض حيث يتم إطفاء الأنوار فيها؛ لأثارة انتباه سكان الأرض إلى ضرورة المحافظة على البيئة ومواجهة التغير المناخي. ومنذ ذلك الحين وإلى الآن والعالم يحتفل بهذه المناسبة بإطفاء الأنوار الغير ضرورية في الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف وذلك لتشجيع الأفراد والمؤسسات على إتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الطاقة ومحاربة التلوث. مثل هذه المبادرات العالمية التي تدعو لتوحيد جهود العالم حول قضايا بيئية ملحة تجعلنا جميعاً نتفكر في القضايا الأخرى مثل المخلفات المنزلية التي تنتج من استهلاكنا الغير مدروس حيث قُدرت النفايات في سلطنة عمان في عام ٢٠١٩م لأكثر من ٣ ملايين طن سنوياً والتي ينتهي بها المطاف في مرادم النفايات وتحتاج إلى سنوات طويلة جداً للتحلل بعد أن تثقل كاهل بيئتنا وتساهم في مشكلة الإحتباس الحراري التي تهدد مناخ العالم.
إذا ماذا عن شريان الحياة؟
الماء الذي تزداد ملوحته في بيئتنا بسبب الاستخدام الجائر الذي تعرض له وبطريقة عشوائية والتي أثرت وبلا شك في جودة المياة وزيادة الملوحة والذي أصبح له تكلفة إقتصادية وأضرار بيئية على حياة الإنسان وغيرها من المخلوقات. لذا كم ساعة للأرض نحتاج لكي نبقي بيئتنا نظيفة ونجعل سلوكنا في استخدام موارد البيئة سلوكاً مستداما. نذكركم جميعاً بالتضامن و المشاركة في إحياء ساعة الارض السبت ٢٧مارس ٢٠٢١ بإطفاء جميع الأنوار الغير ضرورية من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة التاسعة والنصف ونجعل هذا السلوك سلوكًا مستدامًا؛ بحيث نستهلك الموارد الضرورية لحاجتنا من أجل أن نبقي هذه الموارد للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى