المقالات

على نهج قابوس..يسير الهيثم

بقلم: منى المعولي

المبادىء راسخة والأحداث تتشابه والأرض الطيبة ستبقى تنبت جميلا طيبا، وهذا ما تثبته الأيام وهذا ما توثقه التفاصيل وهذا تماما ما يسجله التاريخ حاضراً؛ بفعل المضارع المستمر واجتماع تراكيب اللغة ووحدة المفاهيم المتعارفة وصولا إلى القياس المتفق عليه: ” على نهج قابوس يسير الهيثم”، هذا ماتلتقطه الأذن المستمعة لحوار جلالته حفظه الله وحديثه أثناء اللقاء المبثوث مع أصحاب السعادة المحافظين والولاة ومشايخ و أعيان وللايات محافظتي الداخلية و الوسطى وليس من باب المبالغة ولا من باب المجاملة إلا إنه من باب تعظيم ماتراه النفس عظيماً قولا وفعلا وحقا، لقد اختصرها جلالته بقوله ” من المهم جدا أن نلتقي بكم بين الفترة والأخرى لأن الوضع يتطلب أن نتبادل الآراء وأن تسمعوا منا وأن نسمع منكم، ينتهج السلطان هيثم – أيده الله- ذات النهج القابوسي السامي في المشورة والمشاركة، كما يتضح من حديث جلالته الشفافية في إطلاع الأعيان والذين هم يمثلون المواطن؛ على الخطط المرسومة، و كأن أذني وحواسي تتعمد تكرار تلك الجملة التي قالها عاهل البلاد المفدى “عندنا توجهات وخطط ربما نعجل فيها في هذه السنة إذا استمرت الظروف الاقتصادية بنفس الوتيرة؛ وما يجعل الآذان تطرب وتطمئن أن اقتصاد السلطنة يمضي وفق ما خطط له سلطاننا الحكيم؛ الذي عمد ومنذ اليوم الأول على إصلاح دفة الاقتصاد وإعادة ضبط بوصلة ميزانية الدولة ورسم خارطتها في اتجاه الأمان والنجاة، وقد أشار جلالته إلى أهمية تنفيذ المشاريع التي تعزز الحركة الاقتصادية في البلاد، كذلك يأتي تركيز جلالة السلطان على أهمية دور المحافظات وإنه آن الأوان ألا تكون هناك مركزية في آلية اتخاذ القرارات المجتمعية متطرقاً إلى أهمية دور المحافظين موكلا إليهم الدور لتنمية المحافظات من خلال التفاعل والعمل من أجل ذلك مما من شأنه التسريع في اتخاذ القرارات المهمة، ولا شك أنها السابقة الأولى من نوعها وأحد أساليب الإدارة الحديثة والتي لم تكن مطبقة قبل اليوم، وحرصا من جلالة السلطان حفظه الله على تقديم كل التسهيلات لتحقيق النجاح المرتقب لهذه الخطط بمضاعفة الموازنة المعتمدة للمحافظات من عشرة ملايين ريال عماني إلى عشرين مليون وهذا ما يجعل الكرة في ملعب المحافظين والأعيان مع أعضاء المجلس البلدي في الاستغلال الأمثل للتسهيلات المتاحة والدعم السخي من لدن جلالته حفظه الله لتطوير المحافظات والتنمية الذاتية والاقتصادية وتكريس المشاريع الخدمية والمنتجة ومن هنا يرسخ جلالته مبدأ مهما أخر وهو مبدأ المنافسة المشمولة بالتعزيز والتحفيز لنرى النتائج وثمار تلك المشاريع خلال خمسة أعوام مع وجود المتابعة المستمرة من لدن حكومة جلالته

إن ما جاء في سياق حديث السلطان – رعاه الله- عن ما تمثله مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في الجمعيات الأهلية من أهمية لتحظى باهتمام خاص ودعم سيعلن لاحقا عن نوعه إنما يرسخ بشكل أو بأخر اهتمام جلالته بجميع أركان الدولة المدنية بمختلف شرائحها ومؤسساتها والتي تشكل في نهايتها ومجملها النسيج المجتمعي لهذا الوطن العزيز.

وكالوالد الحاني لم ينسى سلطاننا في حواره الناشئة وأهمية الاهتمام بالنشىء وتربيتهم عن طريق متابعة الأسرة لا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي لإدراك جلالته أن الأسرة هي سبيل نجاح المجتمع مؤكدا على ضرورة تشرب أبناؤنا لعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة في خضم الطفرة التكنولوجية التي أثرت على العالم أجمع.

ونخرج من ذلك اللقاء والحديث السلطاني الراقي ونحن نتنفس أملا ونزداد تيقناً وثباتاً أن الأيام تصدق وعدها وأن جلالة السلطان المغفور له بعون الله قابوس بن سعيد طيب الله ثراه قد حافظ على عمان وصان أرضها حياً وحافظ على وحدتها ميتاً؛ بأن أئتمن عليها سلطان يسير على خطاه ويكمل مسيرته وعطاءه ومحبته، داعين من الله عزوجل أن يمد جلالة السلطان هيثم بن طارق بالعمر المديد والعافية ولعمان وشعبها المحب دوام الاستقرار والرخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى