وهج الحروف

بين التحرر والحرية

استغرب مجتمعنا المُحافظ! بل وانصدم!! ؟ بوجود ما يسمى ” بالحركة النسوية” التي بدأت تتغلغل في المجتمع العماني، كما أظهره مؤخراً بعض الغيورين في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد إنتحار مواطنة عمانية في مقتبل العمر، كانت ناجحة جدا في حياتها العلمية والاجتماعية.

هذا الفيروس يُهاجم المجتمع في منظومة الأخلاق والقيم الإسلامية والإنسانية النبيلة، ناهيك عن العادات والتقاليد والأعراف، من خلال تعطيل وظيفة العقل، والقلب، والتمرد عليهما.

هذا قبل..
اما بعد..

تدعو الحركة النسوية التي ظهرت مع الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر في الغرب، بعد تحرره من قيود الكنيسة، إلى التحرر والانقلاب والتمرد على العادات والتقاليد والأعراف والدين، وفك الإرتباط بالأسرة، العيش مع من تشاء!؟ وتحيا كيف تشاء!؟ أُسرتها: ليس الأب والأم والإخوة والأقارب، بل الذين تختارهم للعيش معهم، لا دين ولا عادات ولا تقاليد. إنه الهوى والزيغ والضلال وكل الأمراض النفسية.

تُعاني المجتمعات الغربية اليوم من انفلات أخلاقي وأسري ومجتمعي؛ انتحار، واجهاض، واغتصاب وتشرد، وظلم وقطيعة بين الارحام، فالمتتبع لتقارير المراكز ذات الصلة وعلماء السلوك والإجتماع الجادين، تُذهله الأرقام والحقائق التي تَفتِكُ بالأسرة الغربية بسبب هذا الفيروس الخطير جدا.

بسبب هذا التباعد الإجتماعي، اخترعوا عيد الأب والأم وغيرهما من الأعياد، لعل ما تبقى من الأسرة يجتمع ولو مرة في السنة! أو قل في العمر.!!

أخيرا ..

أعطى الإسلام المرأة حقوقاً وواجبات، لا يوجد لها مثيل في أي قانون أو شريعة أو حضارة أخرى ، فالأم احقُ بصحبة ابنها من أبيه، والبنت تُدِخل أبيها الجنة، والنساء شقائق الرجال، فرض على الرجل رعايتها، بنتاً أو أُختا أو زوجة أو قريبة ، ولها الحق في الورث، والتعليم واختيار الزوج، وغير ذلك من الحقوق. تعيش كالملكة تأمر وتنهى، يقول لها الأب والأخ والإبن والزوج، كلنا رهن الإشارة بما كتبه الله من حقوق وواجبات.

الإسلام يدعو إلى حفظ كرامة وعقل وقلب وانسانية المرأة، من ولادتها إلى مماتها.

والحركة النسوية وسيداو، تدعوان إلى شقاء المرأة في كل مراحل حياتها،! كيف لا!؟ وهي تعيش في تحرر وتشرد وانسلاخ من عاطفة الأمومة والأخوة وكل الروابط الأسرية وأمانها الفكري والنفسي. ولنا أمثلة حية، فقط ارجع إلى قصة تلك التى دعت أو تدعو إلى فكر الحركة النسوية، كيف عاشت وكيف كانت نهايتها!؟ والعياذ بالله.

وفي الختام نقول..

المرأة العفيفة في الإسلام، هي روح الحياة وثروة الأب والإبن والزوج والمجتمع والوطن والعالم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت” الحديث صححه الألباني.

والمرأة التي تدعو لها سيداو، خطر وقهر وفقر وتشرد، وانفصام في الشخصية، وانتحار، وعذاب وتفكك الاسرة والمجتمع والوطن.

اللهم نسألك أن تحفظنا بالإسلام وتحفظ نساءنا وأولادنا وبناتنا، من خطر سيداو والحركة النسوية واخواتها.
واحفظ بلادنا ومجتمعنا وسلطاننا من الأشرار والمطبلين والرويبضة يارب العالمين

ابو خالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى