وهج الحروف

خاطرة في الإشادة السامية بالوطنية الحقة.

شمل الخطاب السامي بعد الأنواء المناخية ( إعصار شاهين ) ، كل معاني وعبارات ومفردات الحمد والشكر لله الذي لا يحمد على كل حال سواه، ثم الشكر لكل من تضامن مع السلطنة من الأشقاء والأصدقاء، ثم الشعب العماني الأصيل، من المضيق حتى بحر العرب العريق، تلاحمٌ و تكاتفٌ و تٱزرٌ وتضحيةٌ بالمال والجهد، بالرغم من تداعيات الظروف الاقتصادية والصحية، سطَّروا ملحمةً وطنية صادقة، تعالت فوق سفساف الأمور من الريبة والشك والتعصب النتن، من قبل مرضى نشوة السلطة.

هذا قبل
أما بعد

الإشادة السامية تعني: إضفاء الشرعية لهذه الفرق التطوعية والمبادرات الأهلية،التي بادرت بإخلاص في الهبة واللحمة الوطنية الفريدة، هذه الجهود الخيرية والوطنية المخلصة، تعني أنها جزء مهم وأصيل في التنمية المستدامة، والأزمات المختلفة، وتكاملية لابد منها مع القطاع العام والخاص.

هذه الجهود الشبابية، أشاد بها جلالته حفظه الله ورعاه، في اجتماع مجلس الوزراء الأخير .
لأنهم حاضر الأمة ومستقبلها، فمستقبل الأمم يعتمد – بعد الله – على الشباب، فلذلك وجب على المعنيين بعد التوجيه السامي، البحث عن أفضل منظومة تعليمية، في مختلف المراحل، والسماح بتعليم القرٱن والدروس في المساجد لأنها سبب رئيس في حفظ شبابنا وتكوين شخصياتهم القوية،
تسهيل إجراءات العمل الخيري، ففي البلدان الغربية، تم الاعتماد على جهود القطاع الثالث ( الخيري)، في التنمية المستدامة، من خلال تسهيل التصاريح والإجراءات -بعيداً عن الشك في نوايا مواطنيهم- فمن أراد أن يشارك في العمل التطوعي فله ذلك من خلال نظام واضح ومراقبة ذاتية وقانونية، وبدون تأخير لسنوات وسنوات.

هذا لن يُتأتى إلا بإختيار القوي الأمين الذي لا تخاف خيانته فيما تأمنه عليه.
قال تعالى:﴿ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه:
” أمين فيما وَلِيَ، أمين على ما استُودع”.

ختاما..
ختم جلالته حفظه الله ورعاه خطابه السامي، بهذه الإشادة السلطانية ذات الدلالات والإشارات والتوجيهات العميقة، لمن كان له قلب أو سمع أو عقل وطني صادق.

“…. والجمعياتِ الأهلية، وفِرَقَ المتطوعين، الذين كانوا جميعاً مثالاً للوطنيةِ الحقّة”.

حفظ الله عمان وشعبها وسلطانها من خطر المطبلين أدعياء الوطنية، ومن المتعصبين، ولوبيات الفساد الذين يحبون إشاعة الفاحشة في الوطن.

ابوخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى