المقالات

عدنا والعود أحمد

بقلم:نعيمة المهرية

عدنا إلى صحيفة “وهج الخليج” بعد انقطاع جميل وودي متفق عليه مع مجلس إدارة الصحيفه، وذلك لضيق وقتي مع كتابة المقالات والتركيز على المواضيع التي تهم المجتمع والثقافة في كافة مجالاته الفكرية، ولزخم المفعم بالوقت نفسه بالفعاليات والملتقيات المصاحبة في هذا الفصل البهيج في الجنوب .

يسرقنا الوقت ويستمتع العمر في ذلك دون أن يعلم بأنه في لحظة ضياع وتراكم الأعمال وعصيان الأهم على المهم. ثلاث أسابيع توقفت فيها عن الكتابة في كل الأعمال لإنشغالي بأعمال المؤسسة وفق الخطة وتنفيذ الأعمال مع الفريق والتواصل لمدة شهر ونصف .

في غيمة الخريف ومزنها وأوراق الخريف المتساقطة وحضرة أعشابها وزحمة الشوارع. في الصباح الذي تضيع الساعات من تحديد توقيتها فيه. وفي مساء يمسي الرذاذ بشتوية هادئة في المقاهي والموسيقى الخيالية التي تكتسيها صلاله في خريفها ليكثر فيها الإبداع والفكر وزار الثقافة، ورحلات ترفيهية رائعة عندما تكون الرفقة من النماذج المتميزة في المجتمع من زائري المحافظة .

كانت طيلة ثلاثة عشرة ساعة متواصلة مع د.سعيدة خاطر. من بداية المطار الى العودة إليه مرة أخرى وإستلامها جائزة العنقاء الذهبية للمرأة العربية المتميزة. فهي صانعة لتاريخ ومسيرة حافلة بالإنجازات وابداع المرأة في مجالها الأدبي ومن صلاله الخضراء وسط المهنئين لها من شعراء وكتابات المحافظه.

كذلك جولتنا التي أخذت عدة أماكن ومنها زيارة مرجعية المرأة بجمعية المرأة العمانية بصلالة. حيث استقبلتنا رئيسة الجمعية بكل حفاوة ووطنية تغنت بها كلمات د.سعيدة خاطر في حب الوطن والسلطان. وإحتفالات عيدنا الوطني يشكل عرس بهيج تنثر عليه لآلئ الرذاذ وضباب المعاني.

هكذا كانت مسيرة المرأة الأديبة والمكرمة من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه – وبقيت شامخة ومعلم ثقافي لكل الفئات والمراحل على هذا الوطن المعطاء لتضيف في تجوالانا تلبية دعوة لرئيسة مركز الأم الداعمة للمواهب. والتي تحتفي بتوجيهات الطفل عن طريق القصص والحكايات في المديرية العامة للتراث والثقافة.

حينها تشبثت د.سعيدة خاطر بصورة المرأة البدوية في ظفار بزيها المتواضع والمنقب تحت ظل شجر لا أوراق فيها. حيث عرضت صورة التقطها مبارك لندن في الأربعينات القرن الماضي فلم تتمالك عمق التأمل وتحدثت الدكتورة وهي تتأمل الصورة حيث عبرت من لمعان عينيها عن مشاعرها، وعن الأمهات قديما وقبل النهضة.

وكان خير استقبال من صاحبة المركز مع الاطفال في الفعالية، حيث بدأت بترحيب جميل بالدكتورة والاحتفال بها لتكريمها بجائزة العنقاء الذهبية. ولتغدو بعدها لساعات باقية إلى مطار صلالة بعد جولة ثقافية جذبت إلينا محبي الحروف الاديبة سعيدة خاطر بين المراكز والملتقيات والاسواق والاحتفال وكان بصحبتنا أيضاً الأستاذة موزة اليحيائي. واليوم نعود بكل شوق لصحيفة “وهج الخليج” والعود أحمد بعد أسابيع كانت مليئة بالنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى