عمانيات

الشركات الصغيرة و المتوسطة ترفع التحدي

كتبت:لارا ابراهيم

نسمع كثيرا عن الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة و المتوسطة في خلق فرص العمل و زيادة النمو الاقتصادي. في حين أنه و في بعض الاحيان، يتم الاستهانة بالدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في الاقتصاد المحلي لكونها شركات صغيرة. الا أن القيمة التي تضيفها للاقتصاد الوطني تعد قيمة كبيرة. حيث برهن الواقع أنه كلما زاد الاهتمام بهذا النوع من الشركات كلما تعزز تماسك الاقتصاد الوطني لمجابهة توسع ظاهرة العولمة من خلال هيمنة الشركات العابرة للقارات التي تستنزف الإقتصادات المحلية.
لطالما قدمت السلطنة نموذجا رائعا في ريادة الأعمال عن طريق تشجيع الشباب على الانخراط في هذا القطاع، مما نستشف منه التوجه الاقتصادي و السياسي للبلاد المتمثل قي حث رواد الأعمال على الابداع و الابتكار و خلق مواطن شغل… أما فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة فقد تجسد الاهتمام بها منذ ال 2013 تحديدا في ندوة”سيح الشامخات”. تلك الندوة التي تمخضت عن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة اضافة الى صندوق الرفد.
هذا وتساهم الشركات الصغيرة و المتوسطة في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال تحقيق النمو و الابتكار في الأعمال التجارية عن طريق توفير فرص عمل لفئة الأشخاص التي لا يتم توظيفها من قبل الشركات الكبرى. حيث نجدها تميل الى البحث عن المواهب التي تخترع منتجات جديدة أو تنفذ حلول جديدة للأفكار القائمة.
كما تساهم الشركات الصغرى في الناتج المحلي الخام من خلال ضخ السلع و الخدمات و تقليل الحاجة الى الاستيراد. كما تخلق أجواء تنافسية بين الشركات عبر توفيرأكثر من مصدر للمنتج أو الخدمة.
الشركات الكبيرة في بعض الحالات تستفيد من الشركات الصغيرة و المتوسطة في إنجاز مختلف وظائف الأعمال.
في ظل تزايد أعداد الباحثين عن عمل، نجد أن بعض الشباب قد خلقوا فرص عمل لأنفسهم من خلال انشاء الشركات الصغيرة و المتوسطة و منهم من بدأ من الصفر مما جعل هذا النوع من الشركات أشبه بمحركات توظيف، فالريادة تعني ببساطة تطوير المهارات و المواقف و المبادرات.

كما أن دخول شركات صغيرة للسوق يوفر خدمات قد لا تقدمها الشركات الكبرى مما يجنب البلاد نزيف العملة الصعبة.
هذا و ينتظر السوق العماني مجموعة واعدة من الشركات الطلابية المشاركة في مسابقة “شركتي” مثل شركتي “نيلوفر” و “سسكو”. حيث تلقى هذه المسابقة التي أطلقتها مؤسسة “انجاز عمان” اقبالا كبيرا من الطلاب و تغطية اعلامية مكثفة نظرا لأن المسابقة تعد جيلا قادرا على مواجهة تحديات السوق بثقة عالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى