المقالات

سيدتي الجليلة وماجدات عمان

بقلم: منى المعولي

بهيبة ملكة وبأناقة الأميرات وبعنفوان سيدات الأساطير، خطت سيدة عمان الأولى تاريخا جديدا نحو حضارة أممية قادمة تكون فيها المرأة العمانية أحد أهم الركائز السياسية والاجتماعية والدولية، بعد أن غاب في العقود السابقة الرمز النسائي السياسي الذي يرتكز عليه حضور المرأة في سلطنة عمان، عدا بعض الحضور القليل الذي ظل تأثيره قصير المدى ولم ينعكس على الأبعاد الاستراتيجية للسياسة الداخلية والخارجية في سلطنة عمان.

وكما بدأت الملامح والفوائد السياسية تتبلور وتزداد علاقة سلطنة عمان بباقي الدول العربية والغربية دفئاً وذلك ما شكله الحضور العائلي في زيارة ملوك ورؤساء الدول العربية والغربية واستضافة سلطان البلاد المفدى برفقة السيدة الجليلة- أعزهما الله- لهم، الأمر الذي يعد أحد مفاصل القوى السياسية الناعمة للدولة، من الأثر الذي تتركه الصداقات العائلية الملكية بين الدول، وما يترتب عليه من حميمية سياسية تفرضها العلاقات الإنسانية في المستوى الأول.

الأمر الذي تميز به ذلك الحضور داخليا أيضا، فبالأمس القريب وقفت سيدة عمان الأولى وشمس عهدها الجديد شامخة وهي تتلقى التحية العسكرية من ماجدات عمان من دفعة خريجات شرطة عمان السلطانية؛ مما يدعو الفخر والاعتزاز والقدوة الأمر الذي رفع من الروح المعنوية للعمانيات الأصيلات المخلصات للوطن بقيادته السلطانية وزيادة الرغبة في الانضمام إلى الخدمة العسكرية من الوسط النسائي.

وقد لاقت الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة لحفل تخرج الشرطيات رواجاً إعلاميا واسعاً عمانياً وخليجياً، فتزين بحضورها البهي صفحات ومنصات وسائل الإعلام والمواقع المختصة بالمرأة المبدعة والقائدة، كما أصبحت الصور الشخصية وبروفايلات فتيات عمان تحمل صور السيدة الجليلة وهي تتلقى التحية العسكرية من الشرطيات الماجدات.

وإن عدنا إلى المنافع الاستراتيجية لوجود السيدة الجليلة ضمن وجود التاج السلطاني العماني، فإن ذلك الوجود يعظم من عوائد تلك الاستراتيجيات من خلال الأهمية الشعبوية التي تمثلها “أم الوطن”، وكما قلنا آنفا يجلب لعمان المنافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل الحقوقية التي تعزف على أوتارها بعض المنظمات العالمية العابرة للقارات، المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، والمجتمع، وانحسار التحديات والتهديدات الموجهة ضد المرأة العربية والمسلمة في قالب يحفظ لها حقوقها الدستورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى