المقالات

سلطنة عمان واتفاقيات منظمات الطيران الدولي

بقلم: منى المعولي

سعت سلطنة عمان دائما لتكون عضواً بارزاً في الاتفاقيات والاتحادات والمنظمات الأممية، وهي تعد عضوًا بارزًا في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) الذي انضمت إليه في عام 1973م

” وكان السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- أصدر مرسوم سلطاني رقم (10284) بالتصديق على بروتكول تعديل معاهدة شيكاغو للطيران المدني.

كما اصدر جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في التاسع من مارس من عام 2020م مرسوم سلطاني سامي بالتصديق على بروتوكولي مونتريال الخاصين بتعديل المادتين 50 و 56 من معاهدة الطيران المدني الدولي الموقعة في شيكاغو 1944م”.

ولاشك إن هذه الاتفاقيات تعكس مدى حرص القيادة في سلطنة عمان لتكون جزءً لايتجزأ من الكيانات الأممية مما ينعكس على الأمن الوطني العماني، وما ضمان الحقوق والمكانة العالمية إلا تأكيداً على أهمية تمهيد الأمن والاستقرار للمواطنين في هذا البلد العزيز، فمثل تلك الاتفاقيات والهيئات والمنظمات الدولية والعهود والمواثيق التي تصبح سلطنة عمان جزءاً منها يتيح لها التمتع بحقوق تكتسبها جميع الدول المنضمة إلى هذه الكيانات.

وإذا تطرقنا إلى الإيكاو واتفاقية شيكاغو التي نحن أحد أطرافها وبالتالي علينا أن نعي ونستوعب إننا حين صادقنا على هذه الاتفاقيات وارتضينا أن نكون منها؛ فعلينا أن نعلم إن هناك واجبات وبنود علينا أن نحترمها تخص المساحة الجوية، كما إنه أصبح لزاماً علينا وفقا لتلك الاتفاقيات كما إننا نتطلع بالتأكيد إلى كسب العائدات المترتبة على تلك الاتفاقيات؛ فلا يمكن أن نغفل مدى أهمية الطيران المدني الدولي في دعم عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة كما أن الطيران المدني والدولي يساعد على تعزيز وتحقيق الشبكة العالمية للنقل، والتي تخدم البشرية في المقام الأول وتيسر الكثير من التعاملات السياحية والاقتصادية.

العالم أصبح كقرية واحدة في خضم التطور المجنون للتكنولوجيا وبالتالي ما سنتخلف عنه لن يضطر الأخرون لانتظارنا للحاق بهم .

فعن طريق شبكات النقل والطيران الدولي المنفتح والمفتوح على العالم يجب أن ننتزع حقوقنا ونصيبنا من الاستثمارات واستيراد المعززات الاقتصادية التي يجب أن تعمل عليه البلد في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي والمالي وكذلك الزراعة.

الموقع الجغرافي لسلطنة عمان هو موقع استراتيجي يقع في قلب العالم وتصل سماواته بين قارات وتمثل بحاره أيضا منطقة عبور بين بحار ومحيطات ومضايق.

وجب علينا اليوم اتباع خط سير البراغماتية الدبلوماسية لأن العالم يمضي وفق ما يدعم نموه ولأننا نسعى دائما أن نكون في ركب العالم لا في آخر صفوفه فإننا مطالبون أن نتئنى ونتمنطق بالواقع لا بالعواطف ونغلب عموم المصلحة والانتفاعات الوطنية ولما يضمن حق المواطن من جراء الإيفاء ببنود الاتفاقيات العالمية فلا يمكننا أن نطالب بحقوقنا إذا كنا لم نبر بما علينا من واجبات ومعاهدات وحقوق

“وتبقى عمان فوق الجميع “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى