المقالات

عيدنا المجيد المتجدد

بقلم:د.سيف الهاشمي

الشعوب السعيدة يقودها أبناؤها الصادقون المخلصون نحو قمة المجد بالتكاتف وروح الجماعة لدفعها نحو الرقي، وقودها روح المحبة ونكران الذات من أجل تحقيق المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة. في سبيل مصلحة الوطن تهون تضحية أفراد المجتمع بكل مصالحهم الذاتية، وإزاء سعادة الشعب تتلاشى جميع الرغبات في سبيل ما يُسعد الجماعة .
الأمم التي تسعد بهذه الخصائص الإنسانية الراقية تستطيع أن تكوّن ذاتها وأن تعلي مكانتها وأن تحافظ على كرامتها، وتتمكن من فرض وجودها في المحافل العالمية تواكب طموحاتها في التقدم وتتناسب مع جديتها في العمل ونهجها في الحياة فيضعها في موكب الشعوب السائرة نحو التطور وبناء الحضارة.
حجر الأساس لهذا البنيان هو المواطنة والانتماءبكل ما تختزنه من عمق وجداني وعاطفي وعمق فكري وتاريخي، هي تلك قيمة الانسانية الكبرى التي تكتسب أهميتها عند جميع الأمم والشعوب، هي تلك الوعاء الضروري والحاضن الأكبر لمشروعات التقدم والتطور الإنساني.
المواطنة لابد ان تربط بالانتماء والهوية للوطن وتحمل في ثناياها “المواطن” .
الوطن في أوسع معانيه الذي منح كل من ينتمي إليه حقوقا و وملاذاً و واحتواءاً و نعمٍ لا تعد ولا تحصى.
إذا المواطنة ليست شعارًا مجردًا عن حقائق ووقائع الحياة، وإنما هي منظومة قيمية وإدارية وسياسية، توجه المواطن وتحفزه للالتزام بكل واجباته ومسئولياته تجاه وطنه .

فالله عز وجل حبى عماننا المباركة بمكتسبات وطنية نعيشها من الضروري المحافظة علىها ، التذكير بها أمر ضروري للمحافظة عليها. كما أنه يساعد الأجيال القادمة في استحضار أهمية المحافظة على هذا الوطن ومكتسباته حتى لا تأخذها كمسلمات لا يفكر الفرد في أهميتها ، لان عدم التفكير في أهميتها ومعرفة حجم التضحيات التي بذلت فيها قد يؤدي إلى ضياعها .
هي المسؤولة الوطنية التي نحتاج لترسيخها و تنميتها متمثلة في الانتماء للوطن و حبه والإخلاص له و القيام بالواجبات المفروضة و التضحية من أجله و الدفاع عن مكوناته و ركائزه و مقوماته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
وطني يعانق السماء في عليائه ، يحق لنا أن نفتخر بما تحقق ويتحقق فييه من بالمنجزات بسواعد أبنائه المخلصين البررة .
يحق لنا أن نتفاخر بهذا الوطن العزيز.
وطني الغالي ، وطن العزة والمجد ، كل عام وانت بخير ، كل عام و هيثمنا المفدى بصحة و عافية
نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العين الوطني الثاني و الخمسين المجيد لمولانا جلالة السلطان هيثم المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة و للشعب العماني العظيم . أعاده الله على عمان و قائدها الأبي بكل خير و بركة ، ومنمنمات الى منجز و من تقدم لآخر في طريق المجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى