المقالات

مهرجان عمان للعلوم 2022 (مولع الدنيا)

بقلم:د. محاد الجنيبي.
(@mahadjunaibi)
إنه مصطلح مصري يطلق على الأحداث الكبيرة و الشهيرة التي تجذب إليها القاصي و الداني (مولع الدنيا)، هذا الوصف المصري الدارج يستحق أن يطلق على مهرجان عمان للعلوم، الذي جذب القاصي والداني و الكبير و الصغير والذكر والأنثى، فقد استطاع هذا المهرجان في نسخته الأخيرة أن يجذب إليه قلوب وعقول العمانيين، إنه نجاح أخر ينضم إلى النجاحات التي تحققت بعد إنقشاع جائحة كورونا وتنفس العمانيون الصعداء بعد هذه الغمة التي ألقت بضلالها على كل مفاصل الحياة.
إن ما لفت إنتباهي أثناء تجوالي بين أروقة ومنصات المهرجان هو شغف العمانيين نحو العلوم و الإبتكارات الجديدة، وكنت أشاهد الصغار وهو يتحسسون الإبتكارات العلمية و يرسمون في مخيلاتهم الصغيرة أفاق مستقبل عمان الواعد بالعلم والإبتكار، إنه العهد الجديد الذي تسير فيه عمان نحو المستقبل بخطى ثابتة متزنة على طريق رؤية عمان 2040.
و بالعودة إلى المهرجان فقد ظهر جليا ما تقوم به المؤسسات العسكرية من مجهودات جبارة للوصول إلى أعلى درجات التطوير والتحديث المعتمد على السواعد العمانية المخلصة، وأخص بذلك الكلية التقنية العسكرية وسلاح الجو السلطاني العماني، حيث عجت وسائل التواصل الإجتماعي بصور الأطفال وهم جالسين على كرسي القيادة لإحدى المقاتلات العسكرية.
لقد استطاع هذا المهرجان في نسخته الأخيرة و بزيارات مئات الألوف من العمانيين أن يعكس للعالم توجهات العهد الجديد الذي يعتمد في المقام الأول على الإنسان، الذي اعتبره جلالته محور التنمية والمرتكز الأول للنمو الإقتصادي والسياسي و الإجتماعي، وفي هذا المقام نقول للعالم أن عمان قادمة بكل قوة مدفوعة بشعب متطلع للعلا، وقيادة سياسية محنكة استطاعت في وقت قصير أن تتغلب على كافة التحديات و الصعاب الإقتصادية، فشكرا للجنة العلمية لمهرجان عمان للعلوم، و لكل من ساهم في هذا الإنجاز، ولا عزاء للمتخاذلين و الفاسدين الذي أخرو عجلة التنمية ردحا من الزمن.
حفظ الله عمان شعبا وأرضا وأدام العزة والعلياء لسلطانها حفظه الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى