المقالات

الصحه النفسية في ظل الاوضاع الراهنه أزمنه كورونا ومستجداتها

بقلم: حميد المجيني

لوقت قريب مفهوم الصحه كان مرتبط بشكل مباشر بمفهوم الصحه العضوية فكان الاعتقاد بسلامة البدن من الامراض هو عدم وجود اي نوع من الامراض سواء المزمنه او الحادة باعتبارها مرتبطة بصحه الانسان ،ولكن هذا المفهوم تغير شيئاً فشيء وبشكل تدريجي فصار للصحه مفهوم أشمل واكثر من مجرد صحه بدنية حيث انها اصبحت تشمل الصحه النفسية بمعنى ان سلامة الانسان من مشاعر الخوف ومشاعر الضغط النفسي وكذلك مشاعر الحزن والاكتئاب لانها للاسف تتحول إلى مشاعر مرضية تؤثر على سير الحياة بشكل طبيعي ،أيضًا المشاكل العضوية والمشاكل النفسية تؤثر على الحالة الاجتماعية للافراد وما يطلق عليها المستوى الاجتماعي والمثال في الوضع الحالي في زمن كرونا اصبح كل شيء يجب التقليل منه او تجنبه بقدر المستطاع مثل المناسبات الاجتماعية والمصافحة وغيرها الكثير مما تعودنا عليه واعتدنا القيام به في حياتنا بدون قيود تجبرنا على فعل العكس ، فصار الشخص منعزل يخاف يتجنب القيام بأي شيء حتى الجوانب الروحية اصبح لا يمارسها بما كان عليه سابقا مثال الذهاب للمسجد لاداء الصلاة مع الجماعه علما بان هناك اجراءات احترازية من القائمين على بيوت الله من تجهيز وتنظيم وترتيب المكان للمصلين وكما نعلم ان الصلاة بالمحافظة عليها وإداءها في وقتها ومكانها المناسب لها دور كبير في تغير تصرفاتنا وتعاملنا مع المواقف وكذلك سلوكنا وكلامنا و شعورنا اتجاه انفسنا ليس هذا مفهوم الالتزام والتقيد وكذلك العكس عدم الالتزام بالاجراءات والاحترازات بما جاءت به قرارات اللجنة العليا لتفادي الإصابات قد تودي بنا في مهالك ومخاطر نحن في غنى عنها وكما يقول المثل ( لا تكون صلبا فتكسر ولا ليناً فتعصر ) كن متوازنا فلا تبالغ في خوفك وايضا لا تكن مستهترا غير مبالي بالعواقب فيجب علينا أن نؤمن بمبدأ الأخذ بالأسباب لان الاستهتار وعدم الوقاية لن تفيد.
يمكن القول ان التعامل مع الضغوط الناجمه عن جائحة فيروس كرونا بمعرفة مصادر الضغوط وتغييرها وتفهمها مع الاقتناع التام بذلك أو تقبل الموقف المسبب للضغوط وعلاج الاثار الناجمه عن هذا المصدر حيث من الممكن التغلب على المشاعر السلبية وكذلك التغلب على حالة الشك وعدم الارتياح الذي تعاني منه مما يمكنك أعتبار التغيير تحدي إيجابي لك .
كما ان هناك بعض من النصائح المفيدة للتعامل مع هذه الضغوط وهي:
-راحتك في رياضتك فالمحافظة على النشاط البدني بشكل مستمر وبقدر المستطاع ينشط ذاكرتك ويمد فكرك وجسدك بالراحه فلا تدع الجائحة توقفك.
-غذاؤك ميزانك فالإعتناء بالصحه بتناولك للتغذيه السليمه بشكل متوازن يقلل من التوتر والضجر ويشعرك بالارتياح
-احصل على قسط كافي من النوم
-حافظ على روتينك اليومي وعاداتك الطبيعية
-شارك مخاوفك مع زميل او صديق من العائلة او خارجه.
نحن لا ندرك قيمة ما نملك إلا بعد فقده وخسارته فعجبا لمن يرفض علاجا ينقذ به ارواحا وهو متوفر بالمجان وكل الدراسات اثبتت فعاليته في محاربة المرض وباب الوقايه مشرع في اي وقت ولكن زمنه ينفذ اذا ما تمكنا من حمايه انفسنا ومن حولنا لنقع في مهالك لا تحمد عقباها فكن يد عون تشارك في الانتصار على هذا الفايروس وتمتع بصحبة أهلك ورفاقك دون قلق وخوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى