المقالات

دعارة في شوارع “الخوير”

بقلم: ياسر الشبيبي

قد يستغرب البعض اختيار عنوان هذا المقال؛ وقد يرى فيه البعض الآخر فسادا وإضرارا بسمعة البلد وبالمجتمع؛ ولكنني في حقيقة الأمر أود من هذا الاختيار أن يكون دليلا على حرية القلم والصحافة العمانية التي تنتقد لتُصلح وتراقبُ (كسلطة رابعة) بقصد التقويم؛ لما فيه خير الوطن.
نعم فإن “الخوير” وللأسف الشديد أصبحت “وكرا” تنشر فيه الدعارة في شوارع باتت معروفة للقاطنين في تلك المنطقة، وللسواح والأجانب، وكذلك لشبابنا ولبني جلدتنا؛ حتى أصبحت اليوم مقصدا لكثير ممن يرغبون في خدمات تقدمها فتيات لم تكتف بالبقاء في غرف مغلقة وخلف الجدران؛ بل ينتشرن فرادا وجماعات في شوارع “الخوير” جهارا نهارا دونما رقيب أو حسيب في مجاهرة صريحة وفاضحة بالمعصية.
تلك المشاهد باتت مزعجة للنظر ومسيئة لمجتمعنا العربي المسلم؛ حتى أصبحت مدعاة للشك في أن الأمر أصبح مقننا ومصرحا به كما هو الحال في بعض الدول التي تعتبر هذه الممارسات “وظيفة” لكسب الرزق؛ لها معاييرها واشتراطاتها وتصاريحها الرسمية.
وإن كنت لا اعتقد بذلك، ولا أجزم بأن الوضع بذلك السوء؛ إلا أن انتشار هذه الظاهرة الخطيرة تستوجب وقفة حازمة وصارمة من الحكومة ومن الجهات المعنية؛ فشارع واحد من شوارع “الخوير” تنتشر فيه كبيرة من الكبائر؛ مدعاة للخوف من غضب الخالق عزو وجل؛ وخوفا على شبابنا الذين هم عماد المجتمع وبناة المستقبل.
ولم أدعِ هنا بأننا نعيش في مدينة فاضلة، ولكنني أتحدث عن المجاهرة الصارخة المستفزة لبعض الخارجين عن القانون الذين ينظمون هذه الممارسات ويفتحون أبواب فنادقهم كمقر “تخرج منه وتعود” تلك القنابل الموقوتة.
وعليه فإنني أدعو عبر هذا المقال المتواضع إلى ضرورة اتخاذ خطوات صارمة وحازمة تستأصل هذه الآفة وتغل أيدي من يتربحون من وراءها قبل أن تتوسع تجارتهم المقيتة إلى شوارع ومدن أخرى؛ فيأتي اليوم الذي لا ينفع فيه صوت ولا علاج.
حفظ الله عمان، أرضا وشعبا وقائدا ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى