المقالات

إعلام الأقزام وغياب الدقم عن النخب ورواد الأقلام.. الأقزام يكذبون والتاريخ يسجل

بقلم:منى المعولي

رؤية البعض البعيدة لاتتجاوز أرنبة أنفه، هجمات إعلامية خارجية مستمرة و ممنهجة، ومساحات تتصدر مواقع اللغط الاجتماعي بعناوين تجعل ثغر الفاه مفتوحا عجباً؛ وكأن تلك المقذوفة في المساحات ليست بوطني عمان !

محاولة لصنع الاغتراب وتغريب الواقع ومنطقة اللامعقول؛ تارة يخرجون لنا بعمان تدعم الحوثي، وأخرى عمان تتستر وثالثة عمان صامتة ورابعة أن عمان مسار لتهريب الأسلحة! .

ومع أن العاقل يدرك ويفهم ويعلم جيدا ما سبب تلك الهجمة الإعلامية على سلطنة الحياد وصمام السلام على منطقة الشرق الأوسط وبوصلة الاتزان على المنطقة إلا أنه وجوباً أن نستشعر ونفهم ما يجول في الخواطر المذنبة من قلق استراتيجي في ظل قلق جيوسياسي تكون عمان فيه هي المنفذ الوحيد والمعبر الآمن للمصالح الدولية.

إنها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يا رفاق وما أدراك بما تزلزله تلك المنطقة التي تتهيأ لتكون بوتقة حاضنة ووعاء احتواء للتبادل التجاري العالمي ، فبينما تتعالى يد التصفيق لاقتراب قص شريط إفتتاح ميناء الدقم العالمي، هناك أصوات مفجوعة تتوجع؛ تبث وجعها على هيئة صراخ مدفوع الثمن للعلاقات العامة لبعض الصحف الصفراء المترزقة على فتات شق الفتن والخصام والتعليب السياسي لبعض الدول وولائها لمن يدفع أكثر، فتخرج بين فينة وأخرى بأقلامها المدخنة بعهر الأكاذيب والأخبار الزائفة

وعلى سبيل المساحات في مواقع التواصل هناك مأجور آخر يكابح من أجل أخذ حصته ونصيبه من تلك المدفوعات التي تكبر أصفارها كلما حشد جمعا أكبر من المغفلين والحمقى المستمعين الماشين خلفه دون تحليل أو واقع أو تسجيل موقف اعتباري استفهامي يتسائل لماذا في هذا الوقت يتم شيطنة عمان؟

وبرغم تقارير الأمم المتحدة التي لم تملك إلا تبرئة الساحة العمانية من كل ما تم سابقا الزج بها من تقارير مدفوعة الثمن في محاولة بائسة لغلي الصفيح المحايد التي تقف عليه عمان وللولوج بها عنوة للدخول في الصراعات السياسية في المنطقة والتي حرصت سلطنة عمان دائما أن لايكتب عليها التاريخ سقطة أو تدخل وظلت عمان بريئة متبرئة من دم كل طفل أو امرأة أو رجل أعزل تفتك به الحروب الآثمة في حين ارتضى غيرها أن يشق ذلك المسار ويكون جزءاً من طريق رسم خارطته بيده فكان لكل فعل ردات وأضداد تساويه في المقدار وتجانبه في المسار كما هو تماما حال قوانين الفيزياء.

أخيراً أقول أن الحرب الإعلامية هي حرب موجودة وتعد أحد أساليب الحروب الباردة الحديثة والقوى الناعمة والتي تحاول أن تسمم الآراء العامة الدولية من خلال تمزيق السمعة الطيبة التي أكتسبتها عمان، وبرغم إصراري ومراهنتي على صعوبة حدوث ذلك؛ فالثبات السياسي العماني راسخ والتاريخ الناصع لسلطنة الأحرار هو بمثابة رصيد وداعم للموقف الدولي الذي يرفع شعاره الدائم “الحل في عمان”

غير أننا كإعلاميين وكتاب وصحفيين يبقى من العار علينا الصمت والتجاهل وسهام الكذب تصوب نحو السلطنة ولاتحتاج عمان أن تدافعوا عنها ولا عن تاريخها فعمان تدافع عنها مبادئها الثابتة؛ ولكن بالله عليكم

بالله عليكم
بالله عليكم يا أحفاد ابن ماجد ويا أبناء أسياد البحار

آما أخذتكم النخوة الوطنية لتكتبوا عن ميناء الدقم الشامخ احتفاءً

ذلك الذي يقتل غيركم ويجعلهم يسددون نبال الخوف ويرشقون عمان!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى