المقالات

والتقى العظماء “سلطان قلوبنا إلى قطر”

بقلم: منى المعولي

دعني مع تفاصيل الكلام فيك يا وطن أهيمُ؛ فالافتخار بتلاقي العظماءُ عظيمُ.

إنها سلطنة عمان الثابتة في زمن التخبطات، راسخة المبادىء في زمن الاهتزازات، السلطنة التي قالت “لا” حين قال الأخرون لحصار قطر “نعم”

عمان في عهد السلطان هيثم تتمم ما ابتدأته الحقبة القابوسية على روح مؤسسها غفران الله ورحماته، فالراسخ يبقى راسخا، والشامخ يواصل شموخه، وطبيعة العمانيين مجبولة على حب الجميع، يحملون السلام أينما ذهبوا ورحلوا،

ليس مغالاة ولاترفاً، وليس لفائض الوقت أخط حبري، غير أنها الأحداث كالعادة؛ تسدد سهامها لتجبرني على الكلام.

كيف للمكانة العظيمة التي حفرتها سلطنة عمان على قباب التاريخ، أن تجعل عند مرور إسم السلطنة وسلاطينها الكرام ألا تمر زيارتهم للدول الشقيقة أو الصديقة مرور الكرام.

إنه المعظم فارس البلاد وقائد مسيرتها إلى العلا ” السلطان هيثم بن طارق ” حفظه الله حلا وترحالا، قد ترجل راحلا على طائره الميمون إلى دولة قطر الحبيبة، يحمل معه خارطة ممتلئة بالحب والعمل ويمد يديه الكريمتين ليصافح شقيقه الشيخ تميم أمير قطر من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين (الوطيدة) قبل هذا التاريخ أصلا وأبداً.

وقد لبى جلالته حفظه الله وأيده دعوة شقيقه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقد جاءت الاستجابة لهذه الزيارة المهمة على المستوى الثاني بعد زيارة المملكة العربية السعودية،
فإن ذلك يدل على توافق القلوب قبل السياسة، ووحدة الأهداف وتوحيد الرؤى، وذلك بالسير والدفع بكل الممكنات والممكن نحو المستقبل المرسوم والتطلعات المرجوة لمصلحة الشعبين الشقيقين

ظل التقارب والقرب العماني من كل بلدان العالم الصديقة قبل الشقيقة مرحب به، ومرحب فيه، ويسعد الجميع لأجله.

لم يسجل التاريخ على عمان وسلاطينها والعمانيين إلا الخير والخُلق والأخلاق في التعامل، لقد وقفت عمان على منأى عن كل شيء إلا الحب والمحبة والدفع بكل عوامل السلم ونشر تباشير السلام والخير أينما حطت أقدام سلاطينها ومبعوثوها.

لذا يحق لنا هذا الفرح، ويحق أن نكلل هذه الزيارة المباركة لجلالته بالاستهلالات المتفائلة، فنحن ندرك أنه كلما وطىء أرضاً، حمل الخير معه له ولمن حل عليه ضيفاً عزيزا مكرماً، فبين عيني جلالته وقلبه عمان والعمانيين، وبين سلطنة عمان وقطر رفعة وسمو وتقدم العمانيين والقطريين معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى