المقالات

سلطاننا قلب عمان النابض

بقلم: منى المعولي

جبل العمانيون على حب قادتهم، كما عجن تراب عمان بالكرم والأصالة، كيمياء عجيبة وتفاعلات انعكست نواتجها وأبخرتها لتكون مزيجا عظيما يجمع فرقاء الخارج ويزيد الداخل ألفة ونبلا والتحاماً، معادلة ما كانت أن تستقيم كفتاها؛ لولا هذا الانسجام الدافىء بين جلالة السلطان حفظه الله وأبنائه الأوفياء.

مضى عامان منذ أن فارقنا مؤسس نهضة عمان الحديثة وسلطان القلوب الخالد السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وتسلم مقاليد الحكم في البلاد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله وأبقاه، في ظروف اقتصادية صعبة وفي أزمات متتالية عصفت برياحها وبكدرها، أثبت فيها مجدد نهضة عمان أنه خير خلف وأصوب اختيار .

ظل السلطان قابوس طيلة حياته يعلمنا دروساً كنا لانستوعب أعماقها في ذات الوقت، لكن نعي الدرس ونفهمه بعد زمن، فكانت دائما قرارته واختياراته تنبثق من حكمة ولحكمة، الأمر ذاته الذي نتعلمه مع الأزمات ووجود سلطاننا هيثم بن طارق حفظه الله، الذي وبرغم كل التحديات كان شامخاً يعالج الأمور بتروٍ وحكمة، ليقود دقل سفينتنا إلى مرسى الأمان، وما الأعياد الوطنية إلا مناسبات سانحة لنا لنعبر فيها عن مشاعرنا تجاه هذا الوطن العزيز واتجاه حامي حماه وقائد مسيرته.

لأبعث شعوري المطمئن وأقول، لعل الله دائما ولطيبة هذا الشعب وأصالته لايبعث لقيادته إلا الأخيار، هو شعور ينبلج من تلك العبارات الدافئة التي يخاطب به سلطاننا الأبي شعبه، يكاد اعتزازه وفخره بمواطنيه ينساب عنوة بين كل جملة وختام، لأنه يعلم ويدرك أنهم سلاحه في الحرب وعضدائه في الشدائد وأنهم شركاؤه في السلام، ولأن جلالته أبقاه الله يعلي شأن الإنسان عالياً، ويعلم دائما أنه أهم مقدرات الوطن ورأس مال الأوطان.

نمضي على خطى ثابتة، وفي مرحلة منظمة، ممتلئة بالتخطيط، معززة بالأهداف ومرسومة بالأمال، لذا في عيد عمان المجيد أجدد عهدي لعاهل البلاد المفدى لأقول له: سيدي نحن معك في المنشط والمكره، سيدي إننا معك لأنك قلب عمان النابض بتفاصيل الحب ولأننا غدا سنرى عمان حيث رسمت لها أحلامك وأعمالك وقلبك، وسنرى عمان في المقدمة وسنكون نحن شعبك خلفك ومعك لنخطو ببلادنا الحبيبة إلى الأمام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى