المقالات

هل أوجعتنا ال ٥٠٠ بيسة أم …؟

بقلم: منى المعولي

لا أعلم ما هو الرابط ووجه الاقتران بين ما يحدث وبين المأمول وبين الواقع الذي نعيشه، تصحو منتشيا على موسيقى الأغاني الوطنية، لتقض سكينتك رسالة نصية مفادها بتر (٥٠٠) بيسة من رصيدك، قد يقول البعض إن هذا المبلغ الزهيد لايستحق الضجة

ولكن: من قال إن الضجة غير مبررة، هل تعلم البنوك أن تلك المبالغ ربما عندما كانت تقتطعها صمتا هو أفضل من المباغتة في يوم نوفمبري كنا نتمنى فيه أن تهدأ النفوس وتفتح صفحات للهدوء والأمل والاستبشار بالقادم.

نصيحة: ربما يتم تصنيفها ضمن متطلبات الإدارة العاطفية والذكاء العاطفي التي كان يجب أن تتحلى بها إدارات البنوك، ربما أيضا انتقاء أيام ضرباتكم الموجعة مطلوبة، نعم مطلوبة بشدة، وكما يقال لاتكونوا البنزين الذي يسكب على النار لتضرمونها حريقا حارقا يحرق أنفاس الصبر.

نحن بحاجة للكثير من التدريب كقيادات لمؤسسات خدمية، تراعي كل صغيرة وكبيرة تترتب على تبعات بعض القرارات، خصوصا تلك التي تلامس رغيف الخبز.

هل تعلمون لماذا أذكر الخبز؟ لأن الخبز من خلاله انطلقت ثورات الجياع ومعظم استنكارات البشرية وصيحاتها انطلقت من أجل أبسط ما تعتقدون، لذلك فإن حتى الضربات والضرائب والقص والبتر والاقتصاص من الأرصدة يجب أن توافقه حسابات للتوقيت واللحظة والتاريخ.

في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة والجهات المعنية لملمة ما شتته الجائحة الاقتصادية، عليكم ألا تطلقوا رصاصكم في أيام تمنيناها جبيرة للكسور التي علقت في العظام بسبب الظروف الصعبة.

كنا نتأمل فقط، فقط أن تتركوا لنا فرصة أن نقول للناس إنه نوفمبر ، ولكنكم لوثتم يوما أردنا أن تشحذ الهمم فيه، ماذا أقول

جف الحبر ولعلنا في القادم نحسن الحساب والقرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى