المقالات

الثقافه الذاتيه الى أين ؟

بقلم: د.رقية الفوري

إن القارىء لا يحتاج الى ثقافة تملأ
رأسه بالافكار الهدامة او يغزو عقله
سحر رواية تأخذه الى عالم الخيال إنما
يريد هواء نقيا يستنشقه لا تشوبه
شائبة ، يحتاج الى ثقافة تجعله يبحث في
كتب الجاحظ والعقاد وغيرهم ممن
أبدعوا تراثا أدبيا شيقا يلح علينا
بمطالعته والأخذ بما قدم لنا فكرهم
الخصب الذي اعطى ويرجو المحافظة
عليه ليظل اصيلا في جوهرة ومعناه
وفي تقديري ان القاريء يوقن بان
هنالك دربا خفت قدمه عنه وانه بود
التمسك بقيمه الأخلاقية وثقافته العربية
التي لا تزال تتمتع بقدر كبير من السحر
يجذب الكثير من العاشقين لها
والمعروف عن العرب منذ القدم
تأثرهم بالبلاغة والفصاحة وان التاريخ
يحفظ للعرب حبهم للكتب وتطويرهم لها
وحفظها وتخزينها فيما يعرف بالمكتبات
كبيت الحكمة في بغداد الذي كان يتردد
عليها المفكرون .
ان القاريء وبحكم الزمن السريع
يبحث عن كتاب بسلية لا يلبث أن يمحى
من الذاكرة ليبحث عن تسلية اخرى
تشغل وقته

وان الكتاب الذي يعطينا أدبا راقيا
جديدا او قديما هو الذي يستحق
المطالعة والبحث عنه لذلك سوف يظل
الأديب البارع في قلوبنا كالمطر الذي
ينزل فيزرع حياة جديدة خضراء في
الأرض الجرداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى