وهج الحروف

الشباب وحفظ البيئة

اهتم الإسلام اهتماما بالغا في المحافظة على البيئة من عبث الانسان، سواء في الحروب او الأوبئة أو في الأوضاع العادية.
اليوم كل المؤتمرات والمنظمات والجمعيات والقوانين والفعاليات العالمية، تقوم على ما قرره القرآن والسنة النبوية الشريفة وسلفنا الصالح في حفظ البيئة واستدامتها، فكل الصرخات والتحذيرات من الخطر الحالي والقادم على البيئة نتيجة جشع الإنسان، وبعده عن اتباع التعاليم الاسلامية في هذا الشأن.

هذا قبل…
اما بعد…

رؤية عمان ( 2040) والخطة الخمسية العاشرة تضمنت في محاورها الأساسية البيئة والانسان، ومنها مثلا المحور الثالث؛ البيئة والموارد “بيئة مواردها مستدامة”. من خلال حماية الإنسان من الآثار البيئية المستجدة الخطيرة وصون الموارد الطبيعية.

من باب طاعة الله ورسوله الكريم ثم التفاعل مع اهتمام صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، بتفعيل دور الانسان العماني وخاصة الشباب في التنمية المستدامة، حين خاطب الشباب بقوله: “عمان 2040 هي رؤيتكم وما تتطلعون إليه”.

قامت الفرق الأهلية التطوعية الشبابية بجهود كبيرة خلال السنوات الأخيرة، منها عمارة عيون المياه واكتشاف كهوف ومغارات، ونثر بذور واستزراع شتلات أشجار محلية، وإبراز وإزالة خطورة بعض النباتات والأشجار الدخيلة على الغطاء النباتي، وعمل حواجز على مخارج الطرق الفرعية لحماية المراعي والمسطحات الخضراء، نتيجة بروز الثقافة البيئية عند الشباب، وظهور بعض الكفاءات والمواهب الشبابية العمانية في هذا المجال.

هذه الجهود الشبابية حققت في مجملها أهداف الرؤية العمانية الوطنية والتوجه السامي وقبل ذلك الاسلامي في حماية البيئة. وايضا تظافرت وتعاونت جهودها وتنسيقها مع ومن خلال الجهات الحكومية، كمكتب معالي السيد المحافظ وهيئة البيئة والبلدية وغيرها، ووفرت على الحكومة الكثير من المال والجهد.

ختاما..

هناك جائزة عالمية عمانية لصون البيئة وهي
– جائزة السلطان قابوس – يتم منحها كل سنتين لأي من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات ممن يساهمون في الحفاظ على البيئة وإدارة مواردها في أي مكان بالعالم.
وجائزة محلية – جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي – تمثل هذه الجوائز اهتمام السلطنة بالعمل التطوعي بمختلف أشكاله، وخاصة في هذه المرحلة التي بات فيها العمل التطوعي جزء أصيل في انجاح الرؤية العمانية والخطة الخمسية العاشرة.

لذلك اقترح دراسة الآتي:

١. الإعلان عن جوائز وطنية مماثلة في مختلف المجالات، وخاصة البيئة، تتنافس فيها المحافظات على استدامة البيئة ومكافحة التصحر والاشجار الدخيلة. حسب الظواهر والمستجدات والتنوع البيئي في كل محافظة.
٢. إضفاء الصبغة الرسمية للفرق التطوعية في النيابات (محافظة ظفار) من خلال مكاتب الولاة.
٣. تبني مشاريع ودعم جهود الشباب لتوثيق استخدامات الأشجار والنباتات في المجال الطبي وغيره.
٤. تبني المواهب الفردية والجماعية في مجال البيئة والسياحة (اكتشاف الكهوف والمغارات.. .)
٥. دعوة الجامعات الخاصة والقطاع الخاص للإسهام في ذات المجال، وخاصة إنشاء معمل ومختبر في محافظة ظفار بالتعاون والتنسيق مع الكفاءات والمواهب البيئية.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها الوفي.

ابوخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى