وهج الحروف

نظام الدعم الوطني

أنشأت الحكومة نظام الدعم الوطني، لدعم المواطنين المستحقين والمستوفين لشروط نظام الدعم الوطني، بعد المستجدات الهيكلية الاخيرة، وأهمها أن يكون الدخل أقل من (1250) ريال، ولا شك أن نسبةً كبيرةً من المواطنين ستنطبقُ عليهم شروط الدعم. وهذا أمر مُقدَّرٌ ومشكور من الحكومة الجديدة، وهو أيضا ما اعتاده الشعب العماني وضيوفهم من الحكومة العمانية، لأن المواطن هو الوطن بذاته.

يبدو أن تداعيات المتغيرات الاقتصادية والصحية والسياسية التي تعصف بالعالم اليوم، أجبرت حكومة النهضة المتجددة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الصعبة، و التي تمسُ معيشة المواطن اليومية.

هذا قبل…
أما بعد…

رفع الدعم عن القطاع الخاص من المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وغيرها، سيؤدي بلا شك إلى إرتفاع الأسعار، بدأً من المواد الاستهلاكية اليومية إلى مواد البناء، والصحية والمواصلات، والمستلزمات الزراعية والأعلاف، وغيرها وغيرها، بل يبدو انه أدى إلى خروج وهروب أموال استثمارية كبيرة إلى أماكن أخرى جاذبة!!.

ومن تداعيات نظام الدعم الوطني، الاستغناء عن الموظفين العمانيين مقابل خبرات وافدة تقبل براتب أقل!! .هذا فضلاً عن بعض الاحتيالات التي قد يتخذها البعض للإلتفاف حول النظام. وهذا يعني زيادة أعداد الباحثين عن عمل وأيضا إرهاق أو إفلاس بعض المؤسسات الصغيرة.

أخيرا…

قد يسأل سائل: إذا ارتفعت الأسعار بشكل عام؟ مثل المواد الاستهلاكية، مواد البناء، الشحن والسفر، الزراعة والأعلاف، المواصلات، قطع الغيار وتصليح السيارات، والعمالة الفنية اليومية، والملابس، بسبب نظام الدعم الوطني!! ؟. فما الحاجة إلى الدعم!؟والمتضرر الأول هو المواطن، الذي يكاد يغرق في تحديات الحياة اليومية المستجدة.

*بعض الدول اتبعت سياسة التخفيض على القطاع الخاص، لأنها تقلل من تكاليف المعيشة للمواطن والمقيم وأيضا ومساعدة الشركات التي تضررت بشكل كبير من جائحة كوفيد-19.
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية في الحكومة الماليزية: ” سيستمتع المستخدمون التجاريون بتخفيض يتراوح بين 4٪ و 5.2٪، بينما سيشهد المستخدمون الصناعيون تخفيضاً يتراوح بين 4.6٪ و 6.1٪”.

*الحل* .

١. *مراجعة وتقييم تداعيات الدعم على الوطن والمواطن، بمشاركة مجلس الدولة والشورى والبلدي وأهل الاختصاص من أبناء الوطن العزيز.
٢. مراجعة ٱلية وقيمة شراء الحكومة للكهرباء من الشركات المختصة وبيعها للمواطن والقطاع الخاص”!! ؟.

لأن الغاية الوطنية من أي نظام أو قانون، *تحقيق شعار” الأمن والأمان”، الإجتماعي والوظيفي والمعيشي والعلمي والصحي..

*المواطن هو الوطن، شعارٌ يجب أن نعمل جميعاً لأجله*، وخاصة في زمن نهاية الثورة الصناعية الرابعة وارهاصات الثورة الصناعية الخامسة، *التي تستهدف العقول والقلوب وجيوب الشباب خاصة، لذلك أي استراتيجية لا تستهدف كسب عقول وقلوب وجيوب الجيل مهما كان الثمن!! فهي استراتيجية غير مكتملة الأركان وسلبياتها وتداعياتها ومخاطرها تغلُبُ بشدة على ايجابياتها.

*فقد القلوب والعقول فقد للأمن والأمان والأوطان.*

اللهم ارزقنا الأمن والأمان في بلادنا خاصة وكافة بلاد المسلمين عامة، واكفنا شر العقول والنفوس الخبيثة والبخيلة، وأعن وبارك صاحب الجلالة هيثم حفظه الله ورعاه، وارزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير، وتحذره من الشر والأشرار وأهل البدع والزيغ والفساد، يارب العالمين.

ابوخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى