وهج الحروف

إيقاف صلاة الجمعة

اضطرت عديد من الدول الإسلامية لإغلاق الجوامع والمساجد، بسبب جائحة كوفيد ١٩، منذ مارس العام الماضي.

كمسلمين نؤمن ان هذا قضاء الله وقدره، وفي ذات الوقت مطالبون بالأخذ بالأسباب والتحرز لحفظ النفس والعقل والمال والأوطان.

ولذلك ثبت بالتجربة والدليل أن بيوت الله وأهلها أكثر أهل الأرض التزاما بالإجراءات والاحترازات الصحية.
عليه تم السماح بالجُمع والجماعات تدريجيا حسب الإجراءات والاحترازات المتبعة في مختلف الدول.

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}

وقال صلى الله عليه وسلم لقوم يتخلفون عن الجمعة : ” لقد هممت أن آمرُ رجلاً يُصلّي بالناس، ثم أحّرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم”.

بهذا أجمع المسلمون على وجوب صلاة الجمعة.

هذا قبل..
اما بعد..

معظم دول العالم إن لم يكن كلها!! سمحت بإقامة فريضة الجمعة،مع اتخاذ واتباع الإجراءات والاحترازات الصحية.

إن استمرار عدم السماح بإقامة فريضة الجمعة، بلا شك امر جللٌ عظيم، نسأل الله السلامة من عواقبه.

فُتحت معظم الأنشطة والمناسبات التي بها تجمعات كبيرة!! سواء الأسواق أو الملاهي أو الملاعب، وغيرها.ولم يسمح بعد بصلاة الجمعة!!؟ هذا باب يفتح باب التأويلات والتفسيرات، التي قد تكون سبب من أسباب التباعد الفكري!، سواء كانت هذه التفسيرات من أبناء الوطن بمكوناته المختلفة أو ضيوفه من دول العالم.!!
فلماذا لا يُغلقْ هذا الباب ؟

العالم اليوم أخباره تُنقل بالصوت والصورة في نفس اللحظة للكبار والصغار وبمختلف اللغات واللهجات، فقلما يتابع الناس القنوات التلفزيونية أو الإذاعية، فإعلام اليوم، هو إعلام وسائل التواصل الإجتماعي، وكما يقال كل شخص يحمل هاتف ذكي، هو محطة بث حي، لديه المعلومة، ويستطيع بثها والبحث عن أي معلومة وفي مختلف المجالات العلمية والشرعية والاقتصادية وغيرها.

الحل :

التقرب إلى الله بالسماح بصلاة الجمعة في مختلف المساجد والجوامع والمناطق كإجراء احترازي عن الزحمة والاكتضاض، وأيضا تُحدد بوقت معين للصلاة والخطبة.

قال رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم : ” خيرُ يومٍ طلَعت فيه الشمسُ يومُ الجمعة؛ فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخِلَ الجنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعة إلا في يوم الجمُعة”

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها من أعداء الدين والوطن، وأسأل الله أن يتمم علينا نِعمه الظاهرة والباطنة. يارب العالمين

ابوخالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى