المقالات

ملحمة قابوس ( أيها المواطنون الأعزاء )

بقلم: محمد البلوشي

كان رحمة من الله على أرضه، عمل بها مخلصًا، جاب أطرافها معمّرًا، بيده وضع لبنات البناء، وبعقله خطط مستقبلًا آمنًا تحلم به بقاع الأرض، تحت مظلته انتشر العلم، اعتقد بأن العماني قادر على كل شيء فأولاه الاهتمام إلى آخر حياته.

وازدانت البلاد بالطرق، في شبكة قل نظيرها في العالم بأسره.

بنظرته الثاقبة اللماحة كانت سياسيته الحيادية، والسعي للصلح ونشر السلام بصمت وجمال يسلب الألباب ويجبر الآخر بالاعتراف له بالإنسانية الراقية التي ترفض العنف والحروب.

اعتني بالثقافة والفنون فأثمرت فكرًا وذوقًا عاليًا ومنه خرج للعالم إنتاج عماني مختلف ومميز بالأصالة أولًا ثم الحداثة تاليًا.

علاقته بمواطنيه علاقة تشبه لحمة الأسرة الواحد فما من بيت يخلو من صورته على جدرانه يقبلها الصغير حبًّا وينظر إليها الكبير عرفانًا وإكبارًا ولا تزال صورته عالقة بالقلوب قبل الجدران.

هو ملحمة بذاته وسيظل صفحة منيرة في سيرة التاريخ العماني وستدرسه الأجيال ليس بصفته شخصية حكمت وطوّرت بل هو فكر فريد وشخص نبيل وظاهرة سياسية وإنسانية حقيق بالدارسين المكوث على تحليلها والإفادة منها.

كله خير مذ ولد على أرضه حتى احتضنها ثراه فرحمة الله تتنزل عليه مولانا المعظم قابوس بن سعيد.

اللهم جازه بالأحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا اللهم اجعله ممن قلت فيهم “والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها لهم فيها ازواج مطهره وندخلهم ظلا ظليلا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى