بعد غياب 13 عامًا: باكستان وبنجلاديش.. زيارة تُحيي آمال التعاون الثنائي والهند ستراقب عن كثب

وهج الخليج ـ وكالات

يتوجه وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار السبت إلى بنجلاديش في أول زيارة بهذا المستوى منذ 13 عاما، بهدف توطيد العلاقات التي شهدت مؤخرا تقاربا بين العدوين السابقين. ودار هو أعلى مسؤول باكستاني يتوجه إلى دكا منذ 2012 في زيارة وصفتها إسلام آباد بأنها “محطة مهمة في العلاقات بين باكستان وبنجلاديش “. ومن المتوقع أن يوقع البلدان الأحد عددا من الاتفاقيات، بينها اتفاقية تجارية. وأوضحت الوزارة أن دار سيلتقي في بنجلاديش رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أشهر ونصف على المواجهة العسكرية التي دارت بين الهند وباكستان على مدى أربعة أيام وكانت الأعنف منذ حرب 1999. ويرى الخبراء أن نيودلهي ستراقب عن كثب مجريات الزيارة. وباشرت باكستان وبنجلاديش مؤخرا خطوات للتقارب. وشكل البلدان أمة واحدة حتى حرب الاستقلال المدمّرة في العام 1971. بعد هذا النزاع، تقرّبت بنجلاديش من الهند، العدو اللدود لباكستان. لكن “ثورة” أغسطس 2024 غيرت المعطيات إذ أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي غادرت إلى الهند. ولم تستجب نيودلهي لطلبات السلطات الجديدة في بنجلاديش تسليمها لمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. غير أن المصالحة بين باكستان وبنجلاديش لا تزال تواجه عقبات، ولا سيما عدم استجابة إسلام آباد لدعوات قسم من سكان هذا البلد يطالب باعتذار رسمي عن الحرب.