أخبار محلية

تُناقش”23″ ورقة عمل.. تعرف على أبرز محاور ندوة “مستقبل المباني المدرسية”

وهج الخليج – مسقط

رعى صباح امس (الأحد) معالي د. خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، افتتاح أعمال ندوة “مستقبل المباني المدرسية”، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع مؤتمر أكتوبر العمران الذي تنفذه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في شهر أكتوبر الحالي تحت شعار” التخطيط الحضري واستدامة المدن”، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

افتتحت أعمال الندوة بكلمة وزارة التربية والتعليم التي ألقاها حمد بن خلفان الراشدي مستشار الوزيرة للشؤون الإدارية، وقال فيها: يُعد المبنى المدرسي مرتكزاً محورياً لمخرجات التعلم، ويمثل أحد المكونات الأساسية للعملية التعليمية التعلمية، وتتفق الدراسات العلمية على تنامي تأثيره على مستويات الأداء المدرسي ومستويات التحصيل الدراسي بما يتضمنه من مرافق متعددة الاستخدام، ووسائل تعليمية، وأجهزة تقنية والكترونية، وقد شهد المبنى المدرسي تطويرا مستمراً خلال العقود الخمسة الأخيرة بما يحقق متطلبات تطوير التعليم وخططه الدراسية. ومواكبة للتطور العمراني بسلطنة عمان، فقد حُدَثت خرائط تصميمه فنياً وهندسياً ومعمارياً وفق المواصفات الانشائية المعتمدة، واستحدثت مرافق تربوية متعددة عُزّزت بأحدث الأجهزة والمعدات والأدوات والوسائل التعليمية استجابة للمستجدات التعليمية المتلاحقة.
استشراف المستقبل
وأضاف حمد الراشدي: لقد أحدث التقدم العلمي والتكنولوجي تغيرات إيجابية على أشكال العمارة الحديثة، وأسهم اسهاماً كبيراً في تخطيط المباني وتصميمها لتأخذ أشكالاً تتسم بالحداثة فنياً وإنشائياً وهندسياً لتتوافق مع متطلبات الحياة العصرية لما تتضمنه من مخططات متنوعة ومرافق متعددة تمثل انموذجاً لمدن المستقبل المتكاملة، وفي ظل هذا التطور الحتمي تأتي هذه الندوة لتستشرف مستقبل المباني المدرسية بشراكة مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لإعداد إطار عام لماهية مكونات مرافق المبنى المدرسي مستقبلاً وما يتضمنه من تجهيزات علمية وتقنية وفنية تواكب المستجدات التربوية الحديثة وترتكز على رؤية وزارة التربية والتعليم المتمثلة ب (تعليم عالي الجودة مدمج التقانة متعدد المسارات يعزز الابتكار وريادة الأعمال ويبني المهارات) وينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية المنبثقة من رؤية عمان 2024.
وعلى مدى يومي الندوة سيتم استعراض (23) ورقة عمل يتناولها متحدثون من جنسيات مختلفة يستعرضون خبراتهم وتجاربهم بمحاور متعددة ضمن مجالات السياسات التخطيطية، والتصاميم الانشائية، والبيئة التعليمية، والاستدامة المالية، بحضور عدد (300) مشارك من مختلف فئات المجتمع التربوي والمجتمع المدني ومجالس أولياء الأمور فضلاً عن مشاركة الطلبة مرئياتهم وتطلعاتهم لمرافق المبنى المدرسي ومحتوياته باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي باعتبارهم محور العملية التعليمية.
محاور الندوة
تناقش الندوة عدة محاور، وهي: محور (السياسات التخطيطية للمبنى المدرسي)، وسيتم التطرق من خلاله بالحديث عن الجوانب الخاصة بالسياسات التخطيطية لإنشاء المدارس في المستقبل، بالتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية، وجوانب اختيار المدارس ومواقعها، ونوعها، وسعتها، ومحور( التصميم الإنشائي للمبنى المدرسي)، والذي سينبثق منه جوانب عدة، منها: التصميم الهندسي المعاصر للمبنى المدرسي بما يتوافق مع البيئة العمانية، والمواصفات الفنية الهندسية والمعمارية للمبنى المدرسي، والمواصفات الفنية الهندسية للمرافق المدرسية بشكل عام، وسيتناول محور (البيئة التعليمية في المبنى المدرسي المستقبلي) البيئة المدرسية المستقبلية في ضوء رؤى تطوير التعليم في السلطنة، وتوجهات تطبيق التعليم المهني والتقني، وبالتركيز على الأبعاد التعليمية في المبنى المدرسي، وذلك وفقًا لرؤى الطلبة والمعلمين وتوقعاتهم المستقبلية.
الجلسة الأولى
وعُقد في اليوم الأول من الندوة جلستي عمل، حيث ترأس الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط الجلسة الأولى، التي تضمنت تقديم خمس أوراق عمل، فقدمت كلاً من د. زينب بنت محمد البلوشية و د.فاطمة بنت محمد البلوشية من وزارة التربية والتعليم الورقة الأولى التي حملت عنوان: الرؤى المستقبلية للمباني المدرسية: تحليل لآراء الطلبة و الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس سلطنة عمان”، وفي محور السياسات التخطيطية قدمت أفراح بنت جلال الزدجالي من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ورقة العمل الثانية التي كانت بعنوان “المعايير التخطيطية لمواقع المباني المدرسية”، وفي محور البيئة التعليمية في المباني المدرسية قدم الدكتور محمد بن يحيى العبري من مركز ضمان جودة التعليم المدرسي بالهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ورقة العمل الثالثة التي كانت بعنوان “مناخ المدارس وبيئة التعلم في نظام تقويم أداء المدارس بسلطنة عمان”، كما قدم الدكتور سعود بن سيف العامري من وزارة التربية والتعليم ورقة العمل الرابعة حول “التقنية بمدارس المستقبل”، أما الورقة الخامسة فكانت حول محور السياسات التخطيطية وحملت عنوان “تخطيط المدارس في مدينة السلطان هيثم”، قدمها الحسن بن علي بن خلفان الشكري من وزارة الأسكان والتخطيط العمراني.
الجلسة الثانية
وترأست شمساء العبري من بلدية مسقط جلسة العمل الثانية، التي تضمنت تقديم (4) أوراق عمل، حيث قدم جرام فيشر ورقة العمل الأولى في محور التصميم الإنشائي بعنوان “تصميم تجربة تعلم محفزة”، وقدمت سونيا بانجل الورقة الثانية في محور السياسات التخطيطية بعنوان “إعادة تصور مدننا: التعليم في قلب التخطيط”، وقدم بنيامين ويليام ورقة العمل الثالثة التي حملت عنوان “تشكيل مكان المدرسة المستقبلية.. مجموعة من الأنماط لتوفير بيئات تعلم مبتكرة ومتكاملة”، وأما ورقة العمل الرابعة فكانت بعنوان “التصميم الداخلي للمدرسة في سلطنة عمان ومدى تأثيرها على الطالب”، وقدمها دانييل شولتز.
الفعاليات المصاحبة
ويصاحب الندوة ركنين لوزارة التربية والتعليم ، ويحدثنا سعيد محمد راشد الكلباني اخصائي خدمات رقمية أول عن تفاصيل هذين الركنين، قائلاً: انطلاقاً من حرص وزارة التربية والتعليم على دمج التكنولوجيا في التعليم وجميع خدماتها ومرافقها وسعيها لاستقطاب ومشاركة جميع أفراد المجتمع بأفكارهم وتصوراتهم حول مستقبل المباني المدرسية، عملت الوزارة على تشغيل ركنين مصاحبين للندوة، هما: الأول ركن خاص بالذكاء الاصطناعي، ويشترك فيه الطلبة والمعلمين والمهندسين والرسامين وأولياء الأمور على فترتين الصباحية والمسائية لإنتاج صور ورسومات سواء بالتصميم الرقمي أو بالذكاء الاصطناعي، للتعبير عن أفكارهم وتصوراتهم وتطلعاتهم إلى ما يمكن أن يكون عليه المبنى المدرسي، وذلك باستخدام نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي التي تحول أفكار الطلبة الى صور تعكس حقيقة أفكارهم وتطلعاتهم ،وتكون اسهل للقراءة والتعرف عليها.
كما أن فريق الذكاء الاصطناعي في وزارة التربية والتعليم عمل جاهداً لإنشاء تصورات لمدارس المستقبل حسب ما يتنبأ بها الذكاء الاصطناعي نفسه، ومن جانب تفعيل التقانة بشكل أكبر واستقطاب أفكار الطلبة في الحلقة الأولى تم تفعيل تطبيق ماين كرافت الذي استخدمه مجموعة من الطلبة للتعبير عن أفكارهم وتصوراتهم ببناء بيئة افتراضية تحتوي المبنى المدرسي ومرافقة وخدماته، ومن جانب الحرص على الاستفادة من أفكار المهندسين والمصممين الرقميين استقطب الركن مجموعة منهم وعبروا عن أفكارهم من خلال الرسم الرقمي مع الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تجويد الأفكار مما انتج تصورات لمباني مدرسية ذات توافق مع كثير من المعايير وتتماشى مع مستقبل التعليم.
أما الركن الثاني الخاص بمشاركة مديريات التربية في ديوان عام الوزارة والمحافظات فقد وجهته الوزارة الى استعراض مستجدات العمل والانجازات التي حققتها الوزارة والمديريات في مختلف الجوانب التي تدعم العملية التعليمية والمجتمع، كما استعرضت بعض المديريات المشاركة خططها وتطلعاتها للفترة القادمة بما يتفق مع خطط الوزارة للخطو نحو مستقبل تعليمي مشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى