أخبار محلية

بدء فعاليات التمرين السنوي الإستراتيجي (صناع القرار – ٩)

وهج الخليج – العمانية
بدأت بكلية الدفاع الوطني اليوم فعاليات التمرين السنوي الإستراتيجي (صنع القرار -٩)، الذي ينفّذه المشاركون بالدورة التاسعة من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، بحضور عدد من الخبراء والمستشارين من الجهات العسكرية والأمنية والوزارات والهيئات الحكومية وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني بإشراف ومتابعة مباشرة من اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين.

ويُعدُّ تمرين كلية الدفاع الوطني حدثًا مهمًّا ومحورًا أساسيًّا من محاور القيادة الإستراتيجية، وهو نتاج للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشاركون في الدورة، وترجمة عملية للمعارف والبرامج النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الإستراتيجية.

وقد رحَّب آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين بممثلي الجهات المشاركة في التمرين العسكرية والأمنية والمدنية من الخبراء والمستشارين والإعلاميين، وأكَّد على أهمية هذه المشاركة وضرورة التفاعل مع مُجريات التمرين لتحقيق الأهداف المتوخاة.

ويأتي التمرين الذي تستمر فعالياته حتى السابع من يوليو المُقبل، تتويجًا للمعارف والمهارات الأكاديمية التي اكتسبها المشاركون في الدورة، وترجمة للبرامج النظرية ضمن خطة المنهاج العام للدورة ومقرَّراتها الأكاديمية والإستراتيجية المتضمنة أحدث تقنيات التدريب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

ويهدف التمرين “صنع القرار-9” إلى إثراء فكر المشاركين لعملية صنع القرار على المستوى الإستراتيجي، وتحليل القضايا الإستراتيجية البارزة ضمن أحداث مفترضة وطنية وإقليمية ودولية، وتحقيق التوازن في استخدام عناصر ومقومات الدولة لتحقيق المصالح الوطنية، وإيجاد توافق في استخدام أدوات القوى الدولية، وتطوير الفكر الإستراتيجي باستخدام أدوات التحليل الإستراتيجي.

وبهذه المناسبة، قال اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين: “يُعد التمرين الإستراتيجي الذي تنفّذه كلية الدفاع الوطني حدثًا أكاديميًّا مهمًّا ضمن برنامج الدورات المتعاقبة، حيث يأتي تنفيذه تتويجًا للحصيلة المعرفية التي اكتسبها المشاركون وترجمة عملية لجميع المعارف النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الوطنية والإقليمية والدولية في إطار الأمن والدفاع الوطني، ويعتمد التمرين في المقام الأول على أفق التفكير الإستراتيجي لدى المشاركين وسعة اطلاعهم وإلمامهم بالدراسات والقضايا الإستراتيجية ذات الصلة بالأمن والدفاع الوطني، إلى جانب أن مراعاة الاستفادة من النتائج والتوصيات بالمحاضرات والمناقشات والأوراق البحثية يعد مطلبًا مهمًّا لتنفيذ التمرين على الوجه الأكمل، كما يتطلب التمرين مشاركة فاعلة وعملًا جماعيًّا من قِبل المشاركين وهيئة التوجيه الإستراتيجي، حيث يتمثل ذلك في الحلول التي تتقدم بها المجموعات وفقًا للمعاضل التي تكلف بها”.

وفي هذا الإطار تحدّث صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس بصفته مستشارًا في التمرين قائلًا: “يعد التمرين الإستراتيجي (صنع القرار -9) من البرامج المهمة في تعزيز صناعة القرار على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، كما يعد التمرين نقطة التقاء بين مختلف المؤسسات السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية لتحليل المعطيات والمؤثرات على مختلف الأصعدة، ومن المستهدف تعزيز صناعة القرار في ظل متغيّرات ومعطيات واقعية عن طريق الاستفادة من البحث والتقصي والتوثيق، ودراسة المتغيّرات والتحديات وتسخير الموارد والقنوات المتاحة للتعامل مع المتغيّرات الإستراتيجية”.

وقال المكرم الدكتور علي بن أحمد العيسائي عضو مجلس الدولة المستشار بالتمرين: “تأتي مشاركتي في التمرين مستشارًا ضمن مجموعة من المستشارين الذين يمثلون مختلف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة بصفتهم مختصين كل في مجاله ليعرضوا أفكارهم ومقترحاتهم التي تتوافق مع مجريات و أحداث التمرين ضمن ما هو متوفر من إمكانات وقدرات فعلية، وإن تمرين صنع القرار يختص بكيفية التعامل مع القضاياوالتحديات المختلفة على كافة الأصعدة، المحلية والإقليمية والدولية لاتخاذ وصياغة القرار على المستوى الإستراتيجي، حيث تقوم كلية الدفاع الوطني في تأهيل وإعداد القادة لاتخاذ القرار الإستراتيجي المناسب للتعامل مع هكذا أحداث”.

من جانبه قال العميد الركن عبدالله بن حمد الحارثي مدير عام الدراسات والشؤون الأكاديمية بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية: “إن التمرين الإستراتيجي صنع القرار-9 يعد محصلة ونتاج كافة مقررات دورة الدفاع الوطني، ويهدف إلى تطوير مستوى المشاركين المنتسبين لدورة الدفاع الوطني في التحليل والتخطيط الإسراتيجي ومراحل إعداد وصنع القرار الإسراتيجي ومراحل إعداد وصنع القرار الإستراتيجي، ويركز التمرين على دراسة وتحليل البيئات الثلاث (الوطنية/ الإقليمية/ الدولية ) وما لهذه البيئات من انعكاس على الأمن الوطني، وما يؤديه الإعلام من دور أساسي ومحوري في تسيير أحداث وقرارات التمرين، وإن جهود المستشارين من مختلفً الجهات الحكومية يعد من أهم الدعائم لنجاح أهداف التمرين، ونأمل أن يحقق هذا التمرين أهدافه المرسومة، وأن يكون قيمة مضافة لكافة المشاركين والمشاركات من نتاج معرفي وفكري على المستوى الإستراتيجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى