كارثة ليبيا: 3166 وفاة وتضاءل الأمل بالعثور على أحياء.. وتحذير من شرب مياه الآبار

وهج الخليج – وكالات
أكد وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في بنغازي، عثمان عبدالجليل وفاة 3166 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، جراء الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي أصاب منطقة واسعة في شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة.

يأتي ذلك فيما يتضاءل الأمل بالعثور على أحياء في درنة في شرق ليبيا، وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاما غير متطابقة. وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفا من درنة، فيما قالت الأمم المتحدة إن “ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص” ما زالوا في عداد المفقودين.
ووصفت مانويل كارتون المنسقة الطبية لفريق من منظمة “أطباء بلا حدود” وصلت قبل يومين إلى درنة الوضع بأنه “فوضوي” ويمنع حسن سير عملية إحصاء الضحايا والتعرف على هوياتهم. وأكدت “غالبية الجثث دفنت في مدافن وفي مقابر جماعية” والكثير من هؤلاء “لم تحدد هويتهم خصوصا أولئك الذين انتشلوا بأعداد كبيرة من البحر”. وأوضحت “الناس الذين يعثرون على الجثث يدفنونها فورا”. كذلك، يعيق الوضع السياسي في ليبيا عمليات الإغاثة.
في السياق، حذرت شركة المياه والصرف الصحي في إدارة منطقة الجبل الأخضر الليبية المناطق المنكوبة والمتضررة من الفيضانات، بعدم شرب مياه الآبار، واستخدامها في الغسيل فقط إذا لزم الأمر. جاء التحذير بعد تسجيل حالة تسمم لإحدى المواطنات القاطنة بحي (54)، وتم ايداعها في مصحة “نور الأمل” بمدينة البيضاء، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الليبية (وال) اليوم السبت.




