أخبار محلية

الطاقة الشمسية .. حلًا حاسمًا لتوليد الكهرباء النظيفة في سلطنة عمان.. وجنوب الباطنة الأكثر استخداما

وهج الخليج – مسقط

تتجّه أنظار العالم في الوقت الحالي إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة المستمدة من مختلف الموارد الطبيعية، فبجانب كونها مخرجًا من أزمة الطاقة الحالية، فهي أيضا مناسبة لنظام طاقة محايد كربونيًا، كما أنها تفتح مجالاً كبيرًا للنمو والتقدم وتحقيق الكثير من الصناعات والمنتجات.
وتعتبر سلطنة عمان مصدرًا مهمًّا للطاقة المتجددة، وهو اتجاه انتهجته للتوجه واستغلال الطاقات المستدامة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث يؤهل موقع سلطنة عمان الاستراتيجي إقامة مثل هذه المشاريع، كإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوقيع العقود والاتفاقيات في هذا المجال، إضافة إلى وضع أهداف ورؤى متعلقة بالطاقة المتجددة ضمن رؤية عمان 2040 .
وتمثّل ألواح الطاقة الشمسية في سلطنة عمان حلًا حاسمًا لتوليد الكهرباء النظيفة في المنازل والمنشآت، وفي الوقت نفسه تقدم حلًا اقتصاديًا يوفّر فواتير الكهرباء، إذ إنها تستمد طاقتها من الطبيعة دون وقود. ويلجأ الكثيرون إلى ألواح الطاقة الشمسية في سلطنة عمان لاستعمالها في عدة مجالات، من بينها توليد الكهرباء للمنازل والمنشآت التجارية أو الصناعية، بالإضافة إلى استعمالها في الزراعة والري، وتشغيل بعض الآلات والأجهزة، مثل السخانات الشمسية.
وبحسب موقع “منصة الطاقة” فإن محافظة جنوب الباطنة تعتبر الأكثر استخداما للألواح الشمسية، تليها محافظة شمال الباطنة، بالإضافة إلى العاصمة مسقط، إذ إن سكان هذه المناطق يعدون أن تركيب الألواح يوفّر لهم فرصة مهمة لتخفيف فواتير الكهرباء. وتُعدّ ألواح الطاقة الشمسية موفرة بصورة كبيرة، لا سيما أن عمرها الافتراضي يتراوح بين 20 و30 عامًا، أي أن الحل نظيف واقتصادي، لأنه يعتمد في الأساس على استغلال أشعة الشمس في تزويد المنزل بالكهرباء، كما أن الشراء يكون لمرة واحدة، والإنفاق يقتصر على أعمال الصيانة. وبالنسبة إلى المناطق الريفية، تمثّل الألواح الشمسية فرصة مهمة، ومربحة في الوقت نفسه، إذ إنها توفر الطاقة الكهربائية لأعمال الزراعة والري، من خلال المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتبر سلطنة عمان من أولى الدول العربية التي استعملت الطاقة الشمسية في ثمانينيات القرن الماضي، في إضاءة الشوارع، وكذلك في الزراعة لضخ المياه، لذلك من المتوقع أن تحقق طفرة في هذا المجال بحلول عام 2030.
وفي مارس أطلقت سلطنة عمان أكبر مشروع لألواح الطاقة الشمسية في البلاد، بهدف دعم الأهداف المناخية للدولة، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، للوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتسعى سلطنة عمان إلى رفع نسبة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 30% بحلول عام 2030، قبل أن ترتفع هذه النسبة إلى نحو 39% في عام 2040، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتضمّن أكبر مشروع لألواح الطاقة الشمسية في سلطنة عمان إنشاء محطتي “منح 1” و”منح 2″، بقدرة 1000 ميغاواط، أي 500 ميغاواط لكل منهما، إذ ستضم المحطتان نحو مليونيْن و82 ألف لوح شمسي، على مساحة 15 مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية 780 مليون دولار.
ومن المقرر بدء الأعمال الإنشائية في المشروع قريبا في حين تخطط سلطنة عمان لبدء تشغيله تجاريًا في منتصف عام 2025، إذ ستُسهم المحطتان في إنتاج نحو 6.6% من الطاقة الكهربائية في الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى