المقالات

من المستفيد من حرب السودان

بقلم:إبراهيم عطا

والسودان جرح آخر في خاصرة الوطن العربي الكبير ويعيدنا خطوات الى الوراء قبيل ان تتنفس الشقيقة سوريا الصعداء وتستعيد عافيتها وعلاقاتها المعهودة مع كل الاشقاء، وقبيل ان يسترجع اليمن بعضا من سعادته المفقودة ويصل الى المصالحة مع بقية الفرقاء، وفي وقت ما تزال فيه ليبيا تعاني انقسام الاخوة وانعدام الصفاء…جرح عميق وكبير على ارض شقيقنا السودان يعيدنا بتفاصيله الى ذكريات الحرب الاهلية في لبنان، حيث لا رابح ولا خاسر الا الموت واعداء الوطن والانسان، لذا نتمنى من الاخ الزول عدم الاصطفاف مع اي من طرفي القتال، لا دعم حميدتي ولا جيش البرهان، وأن يقف بكل اطيافه ضد هذه الحرب المدمرة التي ليس لها هدف او عنوان، بالرغم من دعوتنا دائما للوقوف ضد من يتحالف مع بني صهيون والشيطان، ان ثبت ذلك التحالف بالدليل والبرهان.

هذه الحرب اذا استمرت، وقد تستمر لسنة او عشر سنوات، لن تبقي حجرا أو بشرا ليتمتعوا بما تنعم به البلاد من ثروات، وستزيد من التفرقة الوطنية والعربية ومن حدة الانقسامات، وستزيد من عدد النازحين واللاجئين على الحدود في كل الاتجاهات، وستغطي صورها المأساوية على جرائم الاحتلال في فلسطين وعلى كل الانتهاكات، وستعطي للصهيوني غطاءا اكبر للمزيد من القتل والهدم والاقتحامات،
اذن ليس من مستفيد من الحرب بين اخوتنا السودانيين سوى الصهاينة واعداء الامة العربية والدين، بالاضافة الى تجار السلاح وتجار الدم الملاعين، لذا ندعو كي يتوقف هذا النزيف اليوم قبل الغد حقنا لدماء العرب والمسلمين، وكي تبقى عيوننا على قضيتنا الاولى وتبقى بوصلتنا موجهة نحو تحرير المسجد الاقصى وكل فلسطين.

واخيرا نتمنى ان يعيد الله عيد الفطر على اهلنا بالسودان بالسلام والوحدة والازدهار، وعليكم جميعا بالخير والامان والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى