عمانيات

ختام رائع لمهرجان مقشن التراثي الرابع

وهج الخليج-أحمد جداد الكثيري

تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان قابوس المعظم.

اختتم مهرجان مقشن التراثي الرابع بحله جميله جداً لم تكن متوقعه، حيث بدا المكان ( مكان الحفل) وكأنه روضه غناء ذات أعناب في وسط صحراء ذهبيه مشعه تعكس نور الوجوه السمحه التي كانت حاضره في حفل ختام المهرجان، حيث قال في ذلك صاحب السمو راعي الحفل واصفاً المكان بأنه شيء جميل وحتى الجو كان مميزا يحمل معه نسيم وعبق تراث مقشن التاريخي الكبير.

يقول المثل بأن ختامها مسك، والحفل الختامي لمهرجان مقشن التراثي الرابع كان فائحاً برائحة الاصاله التي ضهرت مع فقرات الحفل حيث تنوع فيه وإختلط مزيج التراث والحداثه فكان نتاجه حفل اوبريتي مذهل فآجأ الجمهور الحاضر.

لم يكن لأحد بأن يتوقع ماشاهده ، نظراً لأننا نتحدث عن ولايه نائيه حدوديه تبعد عن ولاية صلاله حوالي ٣٤٠ كم وتفتقر للكثير من الخدمات الضروريه المهمه ولكن عزيمة وإرادة رجال ولاية مقشن لم تكن لتستسلم للضروف وإنما عملت على تذليلها وترويضها لصالح إنجاح المهرجان .

بدأ الحفل الختامي بقصائد ترحيبيه جميله من شعراء الولايه تغنت في حب الوطن وسلطانها صاحب الجلاله السلطان قابوس المعظم ومرحبةً أيضاً بصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد راعي الحفل وداعمه الاول ، بعد السلام الوطني السلطاني بدأت اللوحات الشعبيه تتوالي وتتغنى بفنون وألحان ولاية مقشن التراثيه الجميله والتي كان في مقدمتها فن الهبوت المعروف والمنكوس والشرح والبرعه والحماسيه وعرضة الهجن الاصيله.

أيضاً صاحب الحفل الختامي وجود خيام معارض شعبيه رائعه تتمثل في بيع منتجات النساء الحرفيات من سعفيات وجلود ومنحوتات على العظام، وكذلك معرض مصاحب لصور ولاية مقشن أثناء الانواء المناخيه الاخيره وماشكلته مياه الامطار من مناظر جميله اختلطت فيه المياه مع الرمال لتشكل لوحات فنيه عجيبه .

ثم في الخيم الاخرى كان يوجد بإحداها محاكاة للدكان القديم الذي يبيع المواد الغذائيه و اللبان عبر المقايضه والمبادله، كذلك خيمة العلاج الشعبي (الرعباه) وهي عباره عن اناشيد يؤديها مجموعه من الافراد بطريقه حماسيه على الشخص المريض

وفي ختام الحفل سلم سعادة الشيخ / أحمد بن مسلم سهيل جداد والي ولاية مقشن هديه تذكاريه لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق راعي الحفل وهي عباره عن مجسم ذهبي به نماذج مصغره من قلعة مقشن التاريخيه القديمه وعين مقشن المحاطبه بأشجار النخيل الباسقه كذلك نماذج لنوعين من الجمال العمانيه الحمراء والحزامي السود.

هنا اختتم المهرجان على أمل وأن يتكرر مراراً ليكون هو المهرجان الشتوي الدائم في محافظة ظفار وليأتي أيضاً وينعش المناطق الصحراويه البعيده ويفعلها من أجل وصول قافلة الخدمات الحكوميه والاقتصاديه لمواطني الباديه على حدود عمان في منطقة الربع الخالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى