المقالات

إلى جهات إنفاذ القانون

بقلم: ياسر الشبيبي

تشهد عمُان–ولله الحمد- خلال الفترة الراهنة أجواءً استثنائية برائحة المطر، ونحن نستقبل نفحات عيد الأضحى المبارك؛ وكأن المولى العلي القدير يستجيب لتلبيات ودعوات حجاج بيت الله الحرام؛ أن “اللهم أسقنا من بركات السماء ولا تجعلنا من القانطين”.
وإن كانت الأمطار كلها خير وبركة؛ إلا أن الحديث عنها دائما ما يكون مرتبطا بالأودية وخطورة عبورها، وعن بعض الحالات المأساوية لأسر وأشخاص ٍفارقوا أحبتهم بعد أن جرفتهم الأودية؛ ولهذا لا تكاد نشرات الأخبار والتنبيهات التي تصدرها الجهات المعنية تخلو من خاتمة باتت محفوظة لدى الجميع بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، وبعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.
ومع كل تلك النداءات والتحذيرات؛ تخرج لنا مقاطع مصورة لبعض المتهورين الذين يجازفون بعبور الأودية أو يتسابقون معها بمركباتهم متفاخرين بتحديهم لها؛ وفي كثير من تلك الحالات تكون الغلبة للطبيعة، فتجرفهم الأودية أو تحاصرهم؛ الأمر الذي يتطلب القيام بعمليات إنقاذ قد تودي بحياة المنقذين أو تعرضهم للخطر؛ بسبب متهور أو طائش لم يتعلم الدرس ولم ينل نصيبه من العبرة ممن سبقوه.
ولن أعمم الأمر على الجميع؛ فبعض من حاصرتهم الأودية لم يتعمدوا تحديها أو المجازفة بعبورها؛ ولكن وللأسف الشديد هناك من المغامرين والمتهورين من ثبت عليهم الدليل القاطع بأنهم غير مبالين بغيرهم ولا بعائلاتهم ومحبيهم؛ فلأولئك المتهورين أوجه النداء للجهات المعنية بإنفاذ القانون بأن يكون الحساب والعقاب رادعا لغيرهم.
في الختام نرفع أكف الدعاء للمولى العلي القدير بأن يجعل هذا المطر سقيا رحمة وبركة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى