أخبار العالم

إعدام الجاسوس إيلين كوهين .. في مثل هذا اليوم

وهج الخليج – وكالات

تدلّى إيلي كوهين على حبل المشنقة في ساحة المرجة في دمشق، وشاهده السوريون في الثامن عشر من أيار/ مايو 1965 لساعات على هذا النحو، قبل أن يُنقل جثمانه إلى جهة مجهولة.

“باسم الشعب العربي في سوريا” صدر الحكم بحقه، من دون أن يُسدِل الستارة على قصة جاسوس إسرائيلي ما زال يثير الجدل بشأن طبيعة مهمته، التي اكتنفها الغموض وتناسلت من حولها الأسئلة.

اعتبارًا من الرابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني، أي في مثل هذا اليوم من عام 1956 – وهو التاريخ المتداول لاعتقال كوهين – بالإمكان الحديث عن خطين زمنيين لكتابة قصته. الأول يتعلّق بسيرة أوصلته إلى التجنيد والعمل لصالح إسرائيل، والثاني قاده إلى حبل المشنقة.

وُلد إيلياهو كوهين في الإسكندرية عام 1924، ونشأ في كنف عائلة يهودية من أصول حلبية، عاشت في مصر قبل أن تهاجر إلى إسرائيل.

تورّط إيلياهو في أنشطة سرية لصالح الصهيونية، حيث كان مسؤولًا عن تهريب أسر مصرية يهودية إلى إسرائيل.

ومنتصف الخمسينيات ورد اسمه في تحقيقات السلطات المصرية ضمن قضية لافون، “الخلية اليهودية” التي سعت إلى تنفيذ تفجيرات في مؤسسات حكومية وأجنبية في مصر.

بعد اكتشاف أمر الخلية، ظهر اسم إيلياهو كوهين في لائحة المتورطين، غير أن الأخير خرج من القضية من دون أي إدانة، بسبب ضعف الأدلة.

عام 1957 هاجر إيلياهو إلى إسرائيل، وهناك اصطدم بواقع أنها ليست أرض الميعاد المنشودة في خياله.

تزوج من ممرضة يهودية عراقية، وكان بلا عمل. ويُدرج في إطار سيناريوهات تجنيده أن الموساد عرض عليه في تلك الفترة المال والحصول على تدريب لستة أشهر.

إلا أن شقيقه ابراهام كوهين يشير إلى أن وثيقة سرية قدمها الموساد للعائلة تحدثت عن تطوعه لتولي مهمة استخباراتية بعد خمسة أيام من وصوله إلى إسرائيل. وبعد عامين تقرر إرساله في مهمة إلى سوريا.

في تلك الفترة كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد ضمّ سوريا إلى مصر، وقرّر العرب تحويل مجرى مياه نهر الأردن.

دقّ ناقوس الخطر في تل أبيب، التي انهمكت بمهمة تتبع الضباط النازيين المسؤولين عن إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.. وعلى الأثر تقرّر إرسال جاسوس إلى دمشق ذي مواصفات خاصة لاختراق الجمهورية العربية المتحدة.

بحسب المتداول، كان كوهين ضمن عداد المتقدمين المرفوضين للمهمة الاستخباراتية، غير أن عدم إيجاد الشخص المطلوب دفع المسؤولين إلى العودة للملفات التي تم إقصاؤها، فبدا كوهين الاحتمال الوحيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى