أخبار محلية

أصحاب الأنشطة التجارية تُعارض إلزامها بتوفير الدفع الإلكتروني .. والمستهلك يؤيد

وهج الخليج – أيوب العدوي

رصدت صحيفة “وهج الخليج” عددٌ أراء المستهلكين وأصحاب الأنشطة التجارية حول تطبيق القرار الوزاري رقم ٢٠٢٢/٣٨٦ الصادر من وزارة التجارة والصناعة والترويج الاستثمار، وهو إلزام المؤسسات والشركات التجارية بتوفير خدمة الدفع الإلكتروني.

وتابينت الأراء عند أصحاب الأنشطة التجارية ما بين مؤيدًا ومُعارض؛ المؤيد يرى الخدمة بأنها تجلب الزبائن وتعزز من مدخول المشروع، أما رؤية المعارض في الخدمة بأنها تولد خسائر بفعل الضرائب البنكية.

وفي الجانب المقابل لاقت خدمة الدفع الإلكتروني قبول واستحسان المستهلكين. فهي تبسط للمستهلك سهولة التسوق، ويبعث فيهم الإطمئنان للحصول على حاجتهم من المنتجات والخدمات.

مُعاناة أصحاب الأنشطة التجارية

فالبداية يقول رائد بن عُمر العبري صاحب نشاط تجاري خاص، أن توفير خدمة الدفع الإلكتروني للمستهلكين جيدة، بدورها تسهل عملية الشراء والتسوق، وجلب المزيد من الزبائن وزيادة المبيعات والمشتريات.

ولكن في المقابل يُعاني التُجار من الضرائب التي تُفرض من خدمة الدفع الإلكتروني من البنوك. ويقول: “أحيانًا تنعدمُ الفائدة عند تقديم الخدمة أو بيع المنتج، وأحيانًا تصِل إلى الخسارة”. وينتهي العبري من رأيه قائلًا: “هل البنوك مستعدة لتقديم وتوفير أجهزة الدفع قبل تطبيق القرار!”.

ويُضيف إسماعيل بن أحمد العدوي مُقدم خدمة في نشاط تجاري، أن البنوك تُفرض ضريبة ثقيلة (ضريبة يومية وشهرية) على أصحاب النشاطات التجارية عبر تقديمهم خدمة الدفع الإلكتروني.

ويذكر أن الرابح والمستفيد الوحيد هو النشاط الذي تصل مبيعاته وإيراداته اليومية إلى الآلاف من الريالات العُمانية مثل المراكز التجارية الكبيرة والأنشطة التجارية الضخمة.

ويُكمل العدوي قائلاً: “لا يمكن غض النظر عن المقاهي الصغيرة ومحلات البقالة والأنشطة الصغيرة التي تُعاني من دخل يومي وشهري قليل؛ بذلك تؤثر عليه الضرائب من جانب أخر”.

إرتياح وإطمئنان المستهلكين

يُوضح أحمد بن خلفان الناعبي من خلال رأيه لصحيفة “وهج الخليج”، أن إتاحة الدفع الألكتروني في أماكن التبضع والتسوق جدًا مُميزة، فهي تُغنيك من الذهاب إلى أجهزة الصراف الآلي والإنتظار في طابور طويل تحت أشعة الشمس. ولكن يتساءل الناعبي، لماذا بعض الأنشطة التجارية ترفُض الدفع بالبطاقة لأقل من ريال واحد؟

ويقول الناعبي: “هناك سبب أخر يجعل الدفع الإلكتروني مميز، وهو بعض الولايات يتوفر فيها جهاز أو جهازين صراف آلي فقط، مما يجعلها مزدحمة خصوصًا في فترات الذروة مثل الأعياد وإجازة نهاية الأسبوع، ونهاية الشهر عند توفر المعاشات”.

 

وتُشير شيخة بنت ناصر الخيارية في عمليات التسوق التي تتسوقها كُل شهر، وتقول: “فكرة حمل المال نقدًا أثناء التسوق جدًا مُزعجة، لاسميا التسوق في أكثر من جهة. فأنا أعتدتُ على إنهاء مشاوير التبضع في آنٍ واحد”.

وتُكمل الخيارية قائلة: “الخدمة الإلكترونية توفر إرتياح بالنسبة للمتسوقين من النساء في محلات بيع الذهب، بدلاً من حمل الأموال نقدًا، خصوصًا في مناسبات الأعراس التي يتطلب فيها شراء كميات أكبر”.

وتُقدم الخيارية نصيحتها لجمهور صحيفة “وهج الخليج”، وهو تنظيم عملية الشراء والإستهلاك، فالمتسوق لا يبالي في عمليات الشراء أثناء الدفع الإلكتروني. وبذلك يُأثر في إنتظامهم لشراء أشياء مهمة وضرورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى