أخبار العالم

حملة لإعادة ترميم شبابيك المسجد الأقصى

وهج الخليج – وكالات

تطلق لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك هذا الشهر حملة لإعادة ترميم 30 شباكًا من أصل 56، هي شبابيك المسجد القبلي في الأقصى المبارك والتي حطمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق النار عليها لفتح ثغرات لإطلاق الرصاص والقنابل الغازية باتجاه المصلين.

مدير لجنة إعمار المسجد الأقصى بسام حلاق يقول لوكالة الأنباء العُمانية إن شبابيك الأقصى المبارك هي شبابيك جصية داخلية وخارجية، أما الداخلية فهي من الزجاج المعشق والخارجية من جص يأخذ شكلًا دائريًّا أو مثلثات لحماية الشبابيك الداخلية.

وقد اشتهرت فلسطين بالزخارف الجصية خاصة في العصر الأموي وتوالى الاهتمام بهذا النوع من الزخارف عبر العصور التي تعاقبت على فلسطين، فنجدها جلية في قصر هشام في مدينة أريحا، غير أن مدينة القدس تميزت بجمال وبدقة صناعة الزخارف الجصية خاصة تلك الموجودة في قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف حلاق أن 12 من الشبابيك المدمرة هي من الزجاج الأثري المعشق والذي يحتاج الكثير من الجهد والوقت وهو العمل الأصعب من مراحل الترميم لإعادته إلى سابق عهده، أما الباقي فهو عبارة عن جبصين بداخله زجاج أبيض وجد لحماية الزجاج المعشق.

ويؤكد المهندس حلاق أن الشباك الواحد يحتاج ما بين (4-6) أشهر من العمل الدقيق والمتواصل، فهو عمل يعتمد على الحفر اليدوي ويحتاج إلى قوة أعصاب وصبر طويل لإتمامه وإعطائه تقنية وجمالية ما كان عليه.

وقال مدير لجنة إعمار المسجد الأقصى إن اللجنة ستعتمد الرسومات القديمة التي كانت موجودة على الشبابيك أيام الحقبة العثمانية فهذه الرسومات ومخططاتها موجودة في حوزة لجنة إعمار الأقصى وستتم إعادة رسمها وتنفيذها بالدقة ذاتها والتقنية القديمة حفاظًا على الإرث التاريخي لهذه الشبابيك إذ إن لجنة الإعمار لا تدخل أي تجديد وإنما ترمم التالف بالمواصفات القديمة نفسها.

ويتابع حلاق مدير إعمار المسجد الأقصى: صناعة الزخارف الجصية وتعشيق الزجاج وإن كانت قليلة في أيامنا هذه إلا أنها لا تزال تمارس في فلسطين، وأن عملية الترميم في شبابيك الأقصى المبارك ستنفذ بأيدي فنيين فلسطينيين مهرة.

ويتابع: إن اليد التي أطلقت لتحطيم هذا الإرث التاريخي في المسجد الأقصى المبارك إنما هي يد جاهل لا يعرف قيمة شبابيك الأقصى ولا تاريخها، حطمها بدقائق غير محسوبة وأن إعادتها إلى سابق عهدها ستحتاج إلى 3-4 سنوات من العمل المضني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى