أخبار العالم

المستوطنون يتجمعون في القدس المحتلة لبدء مسيرة الأعلام

وهج الخليج – وكالات

تجمّع مستوطنون اليوم الأربعاء في القدس المحتلة، استعدادا لبدء ما يسمى مسيرة الأعلام باتجاه البلدة القديمة في القدس المحتلة، على الرغم من المعارضة المعلنة من الحكومة الإسرائيلية.

وتجمع المستوطنون في ميدان “صفرا” بالقدس الغربية رافعين الأعلام الإسرائيلية. ويأتي هذا التطور في ظل اقتحامات متلاحقة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، وهو من الداعين لمسيرة الأعلام، يرفض الامتثال لقرار رئيس الوزراء نفتالي بينيت برفض السماح للمسيرة بالوصول إلى منطقة باب العامود.

وكان أعضاء أحزاب وجماعات يمينية إسرائيلية متطرفة أعلنوا عزمهم المضي قدما عصر اليوم في إطلاق مسيرة حددوا مسارها مسبقا، من باب العامود وباب الأسباط إلى حائط البراق.

وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المفاوضات بين منظمي المسيرة والشرطة قد انهارت.

وكان منظمو المسيرة أكدوا رفضهم المسار الذي اقترحته عليهم الشرطة، ويمرّ من باب الخليل.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني قوله إن الشرطة لن تسمح بوصول المسيرة إلى البلدة القديمة عبر باب العامود خشية تفجير الأوضاع، مشيرا إلى أن مسيرة مماثلة تسببت العام الماضي في تطور الموقف إلى مواجهة عسكرية.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد مسيرة الأعلام بأنها خطوة مروعة من المتطرفين اليمينيين الذين قال إنهم يحاولون خلق استفزازات عنيفة.

وقال لبيد إن مسيرة الأعلام خطوة تفتقد للمسؤولية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن ‏الشرطة استدعت مسؤولي مسيرة الأعلام وأبلغتهم رفضها تأمين المسيرة بعد تهديدات أطلقتها حركة حماس.

ولليوم الرابع على التوالي، اقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والمسجد الإبراهيمي في الخليل.

وقد أخلت قوات الاحتلال المسجد الأقصى من المصلين والمعتكفين قبيل اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحاته، والذي استمر نحو 3 ساعات ونصف الساعة قبل أن ينسحب المستوطنون وقوات الشرطة من المسجد الشريف.

وخلال اقتحام المسجد الأقصى، اندلعت اشتباكات محدودة بين مصلين وشرطة الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال حاصرت ما تبقى من مصلين داخل المصلى القبلي، كما حاصرت النساء داخل مصلى قبة الصخرة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن القيادة السياسية والأمنية قررت إغلاق المسجد الأقصى أمام دخول اليهود، ولكن ابتداء من يوم الجمعة المقبل الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفال بعيد الفصح، حتى نهاية شهر رمضان.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن القرار جاء بعد مشاورات أجراها رئيس الحكومة نفتالي بينيت على خلفية احتدام التوتر، وفي محاولة لنزع فتيل الانفجار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى