أخبار محلية

المركز الثقافي يكشف عن تفاصيل البطولة الوطنية السادسة للمناظرات

المركز الثقافي يستضيف المؤتمر الصحفي حول بطولة مناظرات عُمان

تغطية – أميرة الحجرية وفاطمة الوهيبية

نظمت وزارة الرياضة والثقافة والشباب المؤتمر الصحفي الخاص بتدشين البطولة الوطنية السادسة للمناظرات باللغة العربية بالتعاون مع مركز مناظرات عُمان وبدأ المؤتمر بعرض مرئي عن البطولة الجماهيرية، التي تستهدف طلبة المدارس والجامعات والكليات والأندية الرياضية والمعاهد الصحية والمهني.

واستهل حمود الجابري المدير العام المساعد للمديرية العامة للشباب ممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب المؤتمر الصحفي بكلمة شكر لمركز عُمان للمناظرات وعدد من المعنيين فيه، آملا ان يرتقي المركز ليكون ضمن المؤسسات العالمية التي يحتذى فيها بالسلطنة، وأعرب عن شكره لفريق العمل من دائرة التواصل والحوار الشبابي المشرف على هذه البطولة بالوزارة.

وأوضح “تهدف البطولة إلى تعريف الشباب على أساليب ومهارات التفكير والإقناع، واكساب الشباب قيمة الحوار وتقبل وجهات النظر والبعد عن التعصب، حيث تتمحور حول اعداد جيل قادم يتمتع بالمهارات القدرات العالية في التواصل الهادف والحوار البنّاء بين فئة الشباب والنقاش بالأدلة العلمية والحُجج وتعزيز مواهبهم وابرار ابداعاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم”

والجدير بالذكر أن وزارة الثقافة بالتعاون مع المركز مناظرات عُمان نجحت في تحقيق المراكز الأولى في المسابقات الدولية، وذلك بحصول فريق الداخلية على المركز الثاني في البطولة الوطنية الدولية للمدارس من بين ٨٠ دولة مشاركة، وما يميز هذه البطولة وجود خبراء وتقنيين محكمون على مستوى عالي من الخبرة والكفاءة، ولجان مختلفة تتابع سير البطولة، وتنظيم دورات تدريبية لسعي في بناء جيل مساهم في الرقي المجتمعي من خلال التمكن من فن التناظر والعمل على تطوير أساليب التعليم.

وقال محمود الجابري أن سبب تبني وزارة الثقافة والرياضة والشباب لهذه البطولة لما لها من عوائد استراتيجية، ودورها في تنمية معارف الشباب العماني، وتسعى الوزارة إلى بناء جيل قادر للنقاش ومتمكن من معارف ومعلومات علمية، ونهدف لإكساب الشباب فن الحوار بالحجة وبالأدلة العلمية والإقناع، والبحث والاطلاع عن المعلومة الدقيقة التي بدورها تخدمهم في نشر معرفي ووعي بأبعاد رؤية عمان ٢٠٤٠.

وأضاف الجابري أن سر نجاح هذه البطولة يتمثل في تكاتف وتكامل الجهات الحكومية في المسابقة ووصفهم “بشركاء النجاح”، ويأتي هذه التعاون والتكامل بين جميع الجهات الحكومية كأحد أسرار نحاج استمرار هذه البطولة على مدار ٦ سنوات لما لها من عوائد وأثر على الشباب العماني وعلى المؤسسات والمجتمع.

وتطرق المدير التنفيذي لمركز مناظرات عُمان ناصر الهنائي رئيس اللجنة الفنية للبطولة إلى أهم التحديثات في هذه البطولة حتى يكون المشاركين اكثر وعي فيما ينتظرهم في هذه النسخة، والجدير بالذكر ان هذه البطولة تتواكب مع رؤية ٢٠٤٠ ومتطلبات المستقبل، المتمثل في الذكاء الاصطناعي، والتنمية الاجتماعية، والمجال البيئي، والتعليمي والصحي والثقافية والصناعة و التعدين.

وأشار ناصر الهنائي إلى أن رؤية عمان ٢٠٤٠ هي المحاور التي تبني البطولة عليها القضايا ليتم مناقشتها بين المتناظرين، حتى تتمكن الفئات المستهدفة في البطولة من مناقشة هذه المحاور الخاصة والمرتبة بالرؤية وفهم مكنوناتها، والقراءة عنها والتثقف فيها والمشاركة في إنجازها في المستقبل.

وقدم شهاب بن حمد السالمي رئيس قسم البرامج بمركز مناظرات عمان؛ خلال المؤتمر شرحا مفصلا حول آلية عمل البطولة الوطنية السادسة للمناظرات، حيث استهل حديثة بلمحة عامة عن المناظرة والبطولة الوطنية موضحا مفهوم المناظرة وأهميتها مستعرضا النسب المئوية للإحصائيات التي تثبت أثر فن المناظرة على مختلف شرائح المجتمع الذين أكدوا على ضرورة تعلم مفاهيمها قبل الانخراط في الحياة العلمية.

وأوضح “الهدف العام من البطولة وهو تعريف الشباب بأساليب التفكير المختلفة ومهارات الاقناع وفنون الخطابة التي يجب أن يتمتع بها الشاب كما استعرض الأهداف الخاصة والتي منها نشر ثقافة الحوار والتناظر بين الشباب، وتطوير أساليب التنظر، وتطوير الأنشطة التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لطلاب المدارس والجامعات والأندية”.

وتطرق السالمي في إطار حديثة عن البطولة التي تعتبر الحدث الأبرز سنويا لفن المناظرة بسلطنة عمان والذي ينتظره الجميع باعتبارها تستهدف مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى رؤية البطولة ورسالتها، وانتقل في حديثه إلى مجالات البطولة لموسم 2022 التي تتواكب مع رؤية 2040 ومتطلبات المستقبل.

كما فنّد السالمي التفاصيل العامة للبطولة وبيّن ان البطولة تقام على مرحلتين وهما مرحلة التصفيات الأولية التي ستقام في شهر مارس افتراضيا “عن بعد” ومرحلة التصفيات النهائية التي ستكون بشكل حضورين تتخللهما برامج تدريبية، كما أوضح آلية التأهل من المدارس والمحافظات والأندية وكذلك المسار الزمني المقترح للبطولة حيث ستنطلق التصفيات الأولية في الفترة (12 مارس – 2 إبريل 2022م) وسيحدد موعد النهائيات لاحقا.

وأشار خلال حديثه عن البرنامج التدريبي الذي يتخلل مرحلتي البطولة موضحا إنه يستهدف مدربي الفرق في المؤسسات التعليمية واللجان الشبابية والمحكمين والمتناظرين من كافة أنحاء سلطنة عُمان في أساسيات فن المناظرات والتحكيم، كما أن آلية البرنامج التدريبي مختلفة تماما عن الأعوام السابقة فالبطولة تتطور في كل عام بناء على مخرجات البطولات السابقة والظروف المحيطة، ويشمل البرنامج ورش تدريبية عامة تستهدف كافة الفئات المشاركة من مختلف محافظات السلطنة تحمل عناوين مختلفة حول أساسيات فن المناظرات وبناء موقف الفريق وصياغة الهدف وكذلك المحاججة والتفنيد والمغالطات المنطقية وأعباء الإثبات، وهناك ورشة تخصصية حول أكاديمية التحكيم تستهدف المحكمين بالبطولة بالتعاون مع مركز مناظرات دولة قطر الشقيقة، كما أن الفرق المتأهلة للتصفيات ستخضع لبرامج تدريبية خاصة.

وفي ختام الشرح المفصل عن آلية البطولة تناول السالمي مبادرة شغف المناظرة وهي مبادرة ينظمها مركز مناظرات عمان لأفضل مديرية تعليمية في التحضير للبطولة الوطنية السادسة للمناظرات، التي تهدف إلى نشر فن المناظرة بين أوساط الطلبة والكادر الإداري والتدريسي بالمدارس.

واضاف خميس السيابي ممثل وزارة التربية والتعليم “ان سبب اهتمام جميع مدارسة في المشاركة في هذه البطولة هو الحراك العام، بالنسبة لنشاط المناظرات الطلابية، من أجل المنافسة في تمثيل السلطنة في بطولة قطر الدولية، وكذلك اهتمام مركز مناظرات عمان في مجال المناظرات من خلال الورش التدريبية والفعاليات المرتبطة بهذا الجانب”.

وعلى مشارف ختام المؤتمر تم فتح باب النقاش والمداخلة لممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر الصحفي للاستيضاح فيما يتعلق بتفاصيل البطولة الوطنية للمناظرات في موسمها السادس، ومن بينهما ممثلي صحيفة وهج الإلكترونية حيث شاركة في طرح سؤال تعقيبي عن مسألة التظلم، كما تم طرحه في تفاصيل المؤتمر وأتى السؤال في شكل “كيف يستفيد الفريق من رفع التظلم اذا لم يحدث اي تعديل في النتائج” واجاب سالم الشماخي نائب رئيس مجلس الإدارة والمركز، ان سياسة التظلم هي نظام عالمي لا يمكن التغيير فيه، ولكن تكمن فائدة في تقييم إداء المحكمين، ويتم النظر في إلتزام المحكمين بمعايير التحكيم، في حال عدم التزام فإن يتم استبعاد المحكم من اللجنة.

واختتم سالم الشماخي حديثة بشكر جميع القائمين على إنجاح هذه البطولة وعلى وجه الخصوص لمركز مناظرات دولة قطر، الذي يعتبر هو الشريك الدائم في التطوير الفني من النسخة الأولى وحتى هذه النسخة من البطولة، كما وجه الشماخي رسالة للطلبة المشاركين من المدارس او الجامعات في اتباع الطرق القانونية في طرح الملاحظات وقفا لما تنص عليه لوحة البطولة، ويأتي ذلك ضمن أهداف البطولة الأساسية وهي احترام الرأي الآخر وعدم التعصب واتباع الطرق الصحيحة في الحوار وإبداء الرأي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى